أعرب التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فجر الجمعة، عن قلقه إزاء إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سحب موظفيها العاملين بالمجال الإغاثي والإنساني من اليمن. جاء ذلك على لسان متحدث التحالف، تركي المالكي، في بيان صادر عنه، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس). وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت مساء الخميس، سحب 70 من موظفيها العاملين باليمن، على خلفية “تعرضهم لسلسة من الحوادث والتهديدات”، وفقًا لبيان رسمي. وأكد التحالف “التزامه بتسهيل مهام عمل موظفي الإغاثة الإنسانية للمنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية أو بقية المناطق اليمنية والخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران”. وأكد “حرصه على توفير الحماية اللازمة وضمان سلامة وأمن موظفي منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية المشاركين بالعمل الإغاثي والإنساني في اليمن”. واعتبر التحالف، تهديد حياة أي من موظفي المنظمات العاملين في اليمن “أمرًا منافيًا للأعراف والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى من يقوم بهذا الجرم تحمل المسؤولية القانونية والقضائية أمام المجتمع الدولي”. وقال المالكي، إن “التحالف منذ إعلانه بدء عملية عاصفة الحزم، وما تلاها باستمرار عملية إعادة الأمل، اتخذ ولا يزال تطبيق أعلى المعايير لحماية المدنيين وتقديم الحماية اللازمة للمنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي والإنساني”. وأدان التحالف “التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية لحياة المدنيين وموظفي الإغاثة الدولية”، كما حمّلها “تبعات أي ترد للأوضاع الإنسانية أو الأمنية في مناطقها”. من جهة أخرى أشار بعض المراقبين السياسيين إلى أن سحب الصليب الأحمر لموظفيه جاء عقب انكشاف بعض التمويل غير المشروع الذي يقوم به إزاء الحوثيين، وأن هناك صفقات فساد تحدث بين الطرفين في ظل غياب تام للأجهزة الرقابية. فيما لم يؤكد تلك الأخبار أي طرف، ولم يورد أحد دليل على تلك الاتهامات.