الرئيسية - تحقيقات - ما مصير الداعية السعودي عبدالعزيز الفوزان بعد تغريدات مثيرة للجدل؟
ما مصير الداعية السعودي عبدالعزيز الفوزان بعد تغريدات مثيرة للجدل؟
الساعة 11:20 مساءاً

تصاعدت ردود الفعل على تغريدات مثيرة للجدل، كتبها الداعية السعودية المعروف، عبدالعزيز الفوزان، على حسابه في موقع “تويتر” قبل أيام قليلة، بحيث وصلت إلى الحديث عن إمكانية فصله من جامعة محلية عريقة يدرس فيها أحد التخصصات الشرعية.

فبعد أيام على الجدل الذي تسببت به الداعية الأكاديمي، الفوزان، لا يزال التفاعل مع تغريداته في أوجه بموقع “تويتر” بين النشطاء، فيما دخلت وسائل الإعلام المحلية، اليوم السبت، في ذلك الجدل أيضاً.

 

ونقلت صحيفة “الرياض” المحلية، عن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سليمان أبا الخيل، قوله إن الجامعة التي يدرّس الفوزان في المعهد العالي للقضاء التابع لها، الفقه المقارن، تتابع ما كتب عضو هيئتها التدريسية من تغريدات وما أعقبها من ردود.

 

وقال أبا الخيل وهو عضو هيئة كبار العلماء أيضاً، أرفع هيئة دينية في السعودية، إن ما قام به الفوزان دون أن يذكر اسمه بشكل صريح، “يعتبر تدخلًا فيما لا يعنيه”، بدعوى النصح في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أبا الخيل، إن عضو هيئة التدريس في الجامعة، في إشارة إلى الفوزان، سيتم التعامل معه بحزم من قبل إدارة الجامعة، وبما “تنص عليه الأنظمة والتعليمات”، كون “ما انتهجه الأستاذ أبعد ما يكون عن النصيحة الشرعية.. ومن ينتمي ويعرف جامعة الإمام، يدرك رفضها لمثل هذا الطريق ولا تقبله من أي أحد من منسوبيها”.

وأوضح أبا الخيل أن “هذه الطرق المخالفة التي سلكها هذا الأستاذ قد تستغل من المنتمين للفئة الضالة والخوارج والمنتمين لتنظيم جماعة الإخوان وأشياعهم وأضرابهم من أعداء الدين والدولة والوطن”.

وزاد تحذير أبا الخيل، للداعية الفوزان، رغم أنه لم يذكر اسمه بشكل صريح، من الجدل الذي تسبب به الداعية المشرف على شبكة قنوات ومواقع “رسالة الإسلام”، والذي يحظى بحضور إعلامي لافت، بجانب متابعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر عدد من المتابعين للداعية الفوزان، أحدث تغريداته التي كتبها اليوم السبت عقب حديث مدير جامعة الإمام، مؤشراً على إمكانية مواجهته عقوبات من الجامعة دون أن يتضح إن كانت قد تصل حد الفصل من الجامعة.

وقال الفوزان في تغريدة لقيت تفاعلاً لافتاً من متابعيه الذين يتجاوز عددهم مليون متابع، “أحبتي في كل مكان لا تنسوني من صالح دعواتكم وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

وكان الفوزان قد أثار الجدل أول مرة بسلسلة تغريدات وعظية، اعتبرها البعض وبينهم نخب ثقافية ودينية، تحريضًا على الدولة وقراراتها الأخيرة المتعلقة بالانفتاح على الفعاليات الفنية والترفيهية.

وقال الفوزان في أولى تغريداته المثيرة للجدل، إن هناك حرباً شعواء على الدين الإسلامي، دون أن يحدد مكان تلك الحرب وأطرافها، ما فتح المجال واسعًا للتفسيرات التي ذهبت لدى البعض إلى اعتبار حديث الفوزان تحريضًا على الدولة.

 

وتعليقًا على تغريدة الفوزان تساءل الداعية سليمان الطريفي، “هل في بلادنا حرب على الدين وهل الذين يحاربون الدين بيدهم سلطة حتى تتم مداهنتهم؟ وهل وقوع معصية أخلاقية تعتبر حربًا على الدين؟ وهل فعل أمر مختلف فيه بين أهل العلم يعتبر حربًا على الدين؟”.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “أليست بلادنا ولله الحمد تنص في نظامها الأساسي على أنها تحمل لواء الدعوة”.


 

بدوره قال المحامي والكاتب السعودي عبدالرحمن اللحام تغريدة الفوزان، التي وصفها بـ”التحريضية”، مذكرًا الداعية في تسجيل مصور، حضوره حفلًا لتوزيع جوائز في إسبانيا، إلى جانب فتيات “متبرجات”.

 

وتراجع دور رجال الدين الذين يتبنون تفسيرًا متشددًا للشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية بشكل لافت خلال الفترة الماضية، مع مضي الرياض في خطة انفتاح، شملت إقامة أنشطة ترفيهية وفنية، وإعطاء المرأة حقوقًا واسعة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص