يكافح الآلاف من رجال الإطفاء العشرات من حرائق الغابات الواسعة التي خرجت عن نطاق السيطرة في أربع من ست ولايات في أستراليا، وسط ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة وجفاف حاد مستمر منذ أشهر.
وتطبق حالة الطوارئ في ولاية «نيو ساوث ويلز»، أكبر ولايات أستراليا من حيث عدد السكان، للأسبوع الثاني بسبب حرائق غابات «كارثية»، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في ضواحي سيدني، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وتم إغلاق عشرات الطرق وتم نشر 10 آلاف من عناصر الشرطة وخدمات الطوارئ ورجال الإسعاف والإطفاء اليوم (السبت) و«ربما تكون هذه أكبر عملية نشر لعناصر خدمات الطوارئ» في نيو ساوث ويلز، حسبما قال ديفيد إليوت، وزير خدمات الطوارئ بالولاية.
وقال إليوت للصحافيين في سيدني: «إنهم هناك، قبل أربعة أيام من الكريسماس للحفاظ على سلامة الأسر. أعتقد أنه من المناسب أن يتعامل معهم سكان ولاية نيو ساوث ويلز بصبر وبتعقل».
وحثت حكومة الولاية أيضاً المصطافين، الذين يريدون مغادرة سيدني على البقاء 24 ساعة على الأقل، حيث إن أجزاء من طريقي «هيوم هاي واي» و«بريسيس هاي واي»، اللذين يربطان سيدني بالمدن الجنوبية، مثل كانبرا وملبورن، مغلقة.
وتم إغلاق بعض خطوط القطارات من سيدني إلى جنوب وغرب البلاد أيضاً بشكل مؤقت.
وفي جنوب أستراليا، حيث صدرت تحذيرات من حالات الطوارئ بسبب العديد من حرائق الغابات، لا يزال حريق ضخم خارج عن السيطرة في مرتفعات «إديليد هيلز»، حيث لقي شخصان حتفهما. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى 50 درجة مئوية في بعض أجزاء الولاية.