ما الجهة التي ستدير مطار كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية والأطلسية؟
2021/08/29
الساعة 02:52 صباحاً
(الميناء نيوز - متابعات)
يشير المراقبون إلى أن إدارة مطار كابل بعد الانسحاب الأجنبي منه، ستبقى مسألة حساسة بالنسبة لطالبان والدول الغربية التي أرجأت إجلاء جميع المرشحين للمغادرة من أفغانستان.
في الأول من سبتمبر أي بعد أربعة أيام سيصبح مطار حامد كرزاي تحت مسؤولية قادة طالبان الذين أكدوا أنهم أحكموا السيطرة على بعض أجزاء القسم العسكري الذي أخلته الولايات المتحدة في المطار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الجمعة "سنرحل من هنا في 31 أغسطس.. في هذا التاريخ سنعيد المطار إلى الأفغان"، قاطعا الطريق أمام أي تكهن باحتمال أن تكون هناك سيطرة دولية على المطار.
وقال برايس إن "إدارة مطار ليست أمرا بسيطا"، مضيفا "ربما سيكون من غير المنطقي توقع أن تكون هناك عمليات ملاحة طبيعية في الأول من سبتمبر".
وطرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فرضية إغلاق موقت للمطار اعتبارا من الأربعاء، وتحدث عن محادثات "نشطة جدا" بين "دول المنطقة" لاحتمال "لعب دور من أجل إبقاء المطار مفتوحا" أو "إذا لزم الأمر إعادة فتحه في حال أغلق لبعض الوقت".
وأكد وزير الخارجية أن مصير المطار مهم بشكل خاص بالنسبة لطالبان التي لا ترغب في أن تكون على رأس أفغانستان مقطوعة عن العالم وتأمل في رؤية المساعدات الدولية تتدفق إلى البلاد.
دور لوجستي لأنقرة؟
هذا الأمر مهم أيضا للدول الغربية الراغبة في مواصلة إجلاء رعاياها وعدد كبير من الأفغان الذين لم يتم إجلاؤهم في إطار الجسر الجوي الذي أُقيم منتصف أغسطس وسينتهي الثلاثاء.
وحتى الآن كان حلف شمال الأطلسي يؤدي دورا رئيسيا في هذا الملف، فقد كان موظفوه المدنيون يهتمون بمراقبة حركة الملاحة الجوية والإمدادات بالوقود والتواصل، فيما كانت وحدات عسكرية تركية وأمريكية وبريطانية وأذربيجانية مكلفة بالأمن.
ومع اقتراب موعد انسحاب القوات الدولية، طرحت مرارا مسألة أن تحتفظ تركيا بمسؤوليتها ضمان أمن محيط المطار، على أمل أن يوافق الإسلاميون على أن تبقى قوة صغيرة تركية رغم أنه عضو في حلف الأطلسي.
لكن ما إن وصلت طالبان إلى الحكم حتى كررت بشكل واضح أنها لن تقبل بأن يبقى أي جندي أجنبي في أفغانستان بعد 31 أغسطس، وبدأ الجنود الأتراك انسحابهم.
وبعد المحادثات الأولى بين مبعوثي أنقرة وحركة طالبان في كابل، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن المتمردين السابقين يريدون تأمين المطار بأنفسهم، طالبين من تركيا أن تكون مسؤولة عن المسائل اللوجستية.
وأضاف "سنتخذ قرارا ما إن يعود الهدوء"، مشيرا إلى أن الهجوم الانتحاري الدامي الذي وقع الخميس في محيط المطار يظهر مدى تعقيد هذه المهمة.
وإضافة إلى تركيا، تشمل المحادثات قطر وأطرافا مشغلة خاصة، فيما يطالب الأمريكيون بدور "الميسرين".
ويتجاوز الموضوع حساس إلى حد بعيد مسألة الأمن، فالمطار ليس بحال جيدة، بحسب مسؤولين أمريكيين ويعتبر هؤلاء أنه باستثناء الجيش الأمريكي ليس هناك عدد كبير من الأطراف في العالم يستطيعون تولي مسؤولية تأمين المطار في ليلة وضحاها.
إلى ذلك، أنهى خبراء أمريكيون وغربيون في حركة النقل الجوي تقييما لمطار حامد كرزاي لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تستأنف سريعا الرحلات الجوية، وفق ما أعلن نيد برايس الجمعة.
ويحذر مسؤولون آخرون بشكل صريح من رفض كثير من الطائرات الهبوط في كابول ما دامت طالبان لم تعطِ ضمانات حقيقية للأمن وحسن تشغيل البنى التحتية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً