نظم مكتب الثقافة بمحافظة شبوة، اليوم السبت، حفل تأبين مهيب لفقيد حركة الثقافة الوطنية الشاعر الشعبي الكبير عبدربه القميشي، وذلك في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق. وفي مستهل الحفل أشاد وكيل المحافظة أحمد الدغاري بمستوى التنظيم لحفل تابين هذه الهامة والمنارة الشعرية الكبيرة في سماء الإبداع الشعري على مستويين المحلي والوطني عبدربه القميشي، الذي وصفه بايقونة الشعر في شبوة وأمير شعرائها. وأشار الوكيل "الدغاري" إلى غزارة وموروث الانتاج الشعري للشاعر الكبير الفقيد عبدربه القميشي.. مؤكداً ضرورة العمل على حفظه وتدوينه نظراً لاهميته للمحافظة وجميع الباحثين والدارسين فيها.. لافتاً بخلود بصماته في الحياة الثقافية بالمحافظة. بدوره عبر مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة الدكتور فيصل البعسي، عن اعتزازه بإقامة حفل تابين هذا الشاعر الشعبي العملاق عبدربه القميشي.. لافتاً بنضج تجاربه الشعرية الطويلة.. مشيداً برقة أشعاره وعذوبتها وسيطرتها على مشاعر الناس. مستدلاً بتنافس ذاكرتهم الجمعية الشفهية على حفظها والحرص على توظيفها للتعبير عما ينتابهم من لحظات الغبن والحزن والفرح في الحياة.. منوهاً بقوة تأثيرها في مظاهر الحياة الأدبية وتحولها إلى ثقافة شعبية عامة.. مجدداً العزم على جمع موروثه الشعري وتوثيقه وتصنيفه واصداره في أكثر من كتاب. والقيت كلمات عن قيادة مديرية حبان، وأصدقاء وأسرة الشاعر الفقيد تناول فيها كلاً من (أمين عام المجلس المحلي بحبان جمال عبدالحكيم، والصحفي عادل القباص، وصالح القميشي)، الصفات الشخصية للشاعر الفقيد، وأبرز سمات ومحطات تجاربه الشعريه المتنوعة. وأشارت الكلمات إلى مسيرته الشعرية الزاخرة بالابداع والتألق، وبباعه الطويل في إجادة مختلف ضروب واغراض وأنواع الشعر الشعبي بمحافظة شبوة، والابداع فيها لدرجة قلما تجدها في نظرائه من الشعراء الذين عاصروه على كثرتهم. وتخلل الحفل قصائد شعرية للشعراء الكبار (صالح القميشي، وطعموس القميشي، وعمر الحار) وقصائد رثاء جميلة ومعبرة عن المناسبة، ومشاهدة الفيلم الوثائقي عن حياة الشاعر الفقيد عبدربه القميشي، والذي سلط الأضواء على مراحل مختلفة من حياته، و مساجلاته الشعرية الجميلة في مختلف المحافل والمناسبات. حضر حفل التأبين رئيس جامعة شبوة الدكتور توفيق باسردة، ووكيل المحافظة المساعد ناصر القميشي، ونائب رئيس جامعة شبوة الدكتور محمد المطهري، وعدد من القيادات الادارية والعسكرية والامنية والادبية والثقافية، والشخصيات الاجتماعية، ومواطنين.