افتتاح شركة يمنية للتكنولوجيا الحديثة في الصين
2018/03/19
الساعة 07:00 مساءاً
(الميناء نيوز- متابعات)
فارس اليحيوي.. شاب يمني يؤسس شركة حديثة للتكنولوجيا في الصين وسط ركام الأخبار السيئة ومناخات الحرب في اليمن، تأتي الأخبار السارة من الصين هذه المرة، بلاد العجائب التي أتاحت الفرصة للشاب اليمني "فارس اليحيوي"، ليؤسس شركة (تي بي ايه تيك) للتكنولوجيا الحديثة، والتي حصلت مؤخراً على جائزة أفضل شركة ناشئة لعام 2018 في ملتقى العرب للإبتكار بدبي من بين أكثر من 100 شركة من مختلف دول العالم
خاض فارس (25 عاماً)، وهو مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي، ثلاث تحديات في وقت واحد، بداية مع تجربة العيش في الصين منذ انتقاله إلى هناك في العام 2013 لدراسة الهندسة الإلكترونية وتقنية المعلومات، ثم تعلم اللغة الصينية، وتأسيس شركة TBA TECH التي تقدم مشاريع مبتكرة في قطاعات تكنولوجية مختلفة.
وفي بداية مشواره، أسس فارس الشاب المتفوق الذي حصل على المرتبة الأولى في مختلف المراحل الدراسية في اليمن فريقاً للعمل في مجال التجارة الإلكترونية بالصين، ثم ما لبث أن ترك العمل في هذا المجال ليتفرغ لتنفيذ أفكاره المدهشة في القطاع التكنلوجي.
وقرر "فارس" الذي لايزال يدرس الهندسة الإلكترونية في الصين تأسيس شركة TBA TECH" " التي تقدم مشاريع التكنولوجيا الحديثة في قطاعات مختلفة وبطريقة مبتكرة، وخصوصاً مشاريع المواطنة الرقمية، وقام بتسجيلها رسمياً في هونج كونج ويديرها من ثلاث مناطق صينية.
ويعمل فارس بكل الإمكانيات المتاحة على تمويل شركته الناشئة بمساعدة بعض الطلبة وأصحاب الوظائف المحدودة، وشارك بصفته المدير التنفيذي للشركة في عدة فعاليات في الصين كمنتدى رجال الأعمال العرب وملتقى الإبتكار العربي.
وعن تجربته الفريدة يقول فارس في حديث نقله الموقع بوست" لدي مجموعة من الأفكار والابتكارات التي ستساهم في تغيير العالم في المستقبل وأصر أن أخرجها إلى النور، ومن هنا كانت فكرة بداية الشركة في لم شمل هذه الأفكار، ثم تحويلها إلى أسس علمية وإجراء بحوث وتجارب واختبارات ثم تطبيقها والعمل على تطويرها، ولأني أؤمن أن العمل بروح الفريق يحقق إنجازات أكبر، أسست فريق عمل يتقاسم المهام ثم طورنا أداء الفريق للعمل كنظام شركة.
واضاف "أول مشاريعنا كان جهاز VMQ الحاصل على براءات اختراع مسجلة باسمي، وهو عبارة عن سماعات رأس يمكن استخدامها لغرض كتم صوت المتحدث والتحكم فيه وتوجيهه حسب الرغبة عبر تطبيق VMQ والذي اختير مؤخراً كالمشروع الأكثر إبتكارا من الناحية التكنولوجية بملتقى العرب الذي أقيم في مركز التجارة العالمي في دبي".
وأوضح أن "شركته استطاعت عبر هذا المشروع تقديم جيل مبتكر من سماعات الرأس وخلق فرص سوقية جديدة"، مشيرا إلى أن التقييم يقوم بناء على ابتكارية المنتج من حيث التكنلوجيا وابتكارية نموذج العمل ومعايير أخرى مثل الملكية الفكرية وفريق العمل ورؤية الشركة المستقبلية.
وقال إن "الشركة فازت بالجائزة بعد الخضوع لمسابقة طرح الأفكار أمام لجنة تحكيم مختصة".
وعبر عن أسفه لعدم تمكنه من حضور ملتقى العرب للابتكار للتكريم وتمثيل الشركة باعتباره المؤسس والمدير التنفيذي بعد أن باءت كل محاولاته في الحصول على تأشيرة دخول إلى دولة الإمارات بالفشل بسبب جنسيته اليمنية ما اضطره إلى إيفاد الصينية كيلي مديرة العمليات في الشركة.
واستغرب فارس من حذف إسم دولة لها تاريخ عريق كاليمن من قائمة الدول في موقع التأشيرات التابع للخطوط الجوية (الناقل الشريك للملتقى) بعد قيامه بقطع تذاكر السفر, لافتا الى أن فريق تنظيم الملتقى بذل جهوداً مضنية لمساعدته في الحصول على تأشيرة لكنها أيضاً بائت بالفشل.
وتفرض دولة الإمارات قيوداً على سفر المواطنين اليمنيين اليها وترفض منحهم تأشيرات دخول إلى أراضيها دون أي سبب يذكر، فيما تسمح لبقية جنسيات دول العام بالحصول على تأشيرات دخول إلى أراضيها بكل سهولة.
وحول مميزات جهاز VMQ يوضح فارس أنه يكتم صوت المتحدث في جميع الحالات سواء كان الحديث مباشر بين شخصين في نفس المكان بحيث لا يسمع حديثهما شخص آخر، أو كان الحديث عبر مكالمة هاتفية أو محادثة صوتية أو فيديو على أحد التطبيقات، لافتاً إلى أنهم يعملون حالياً على تطوير المنتج وفقاً لتكنلوجيا السوق.
ويشير فارس إلى استخدامات واسعة للجهاز في الأماكن العامة مثل المكتبات – المكاتب – مقاهي الإنترنت – القطارات – المساكن أو الغرف المشتركة وفي المجال الأمني ، لغرض حماية خصوصية التحدث ، وعدم إزعاج الآخرين.
ويطمح فارس أن تكون شركته ضمن الشركات العملاقة في القطاع التكنولوجي ويهدف إلى التوسع في مجال الإلكترونيات والمعلوماتية وعلوم الحاسوب وغيرها من تقنيات العصر والمستقبل عبر التعليم الذاتي، ودراسة إدارة الأعمال، وبنفس الوقت إدارة الشركة وتطوير مشاريعها.
وفي ختام حديثه الذي نقله الموقع بوست وجه فارس رسالة إلى الشباب اليمني ورواد الأعمال، دعاهم فيها إلى التحلي بالصبر وعدم الاستسلام للظروف والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة، والاهتمام بالقراءة والاطلاع في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عدم الاكتفاء بالتعليم الجامعي والتوجه نحو التعليم الذاتي ومواكبة المستجدات السريعة في التكنولوجيا لضمان متابعتها والتفاعل معها وتوظيفها لخدمة المجتمع.
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً