لتأتي بعد ذلك حالة من التخريب والفوضى ،تحت عناوين عدة. .كلها ساهمت جنبا" إلى جنب مليشيات الإنقلاب، في إلحاق المزيد من الدمار والخراب، ليس فقط في المنشآت التعليمية، بل وبكافة المنشآت والمصالح العامة والخاصة في العاصمة المؤقتة عدن.
وتقول مصادر إعلامية محلية وعربية أن ما نسبته 87% من المدارس بعدن لحق بها الدمار والتخريب ..وتشير إلى أن النسبة الأكبر من هذه المدارس دمرت بشكل شبه كلي .
وتضيف قناة الجزيرة القطرية في تقريرها التلفزيوني : أن 19 مدارس أصابها التخريب والضرر جراء الفوضى التي أحدثها عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي ،وجراء عبث عدد من الأسر النازحة اليها ،من بين (2500)أسرة نازحة من مديريتي المعلا والتواهي إلى تلك المدارس التي تقع في المديريات المجاورة لهما،فترة إجتياح الإنقلابيين لعدن .
هذه التركة الثقيلة لم تولي حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وجهها عنها كما فعلت سابقتها ،بل تحملت المسئولية الوطنية والتاريخية تجاه هذه التركة الثقيلة والمكلفة الثمن والجهد والوقت،بجدارة وإقتدار.. .وشمرت سواعدها منذ اللحظة الأولى لتسلمها مهمة عملية البناء والتعمير والتأهيل والتحرير. .
البداية الأولى:
كانت بداية إعادة إعمار وتأهيل تلك المنشآت التربوية والتعليمية ، من مدرسة بلقيس بمديرية الشيخ عثمان والتي كانت تأوي (80)أسرة نازحة،فأصابها التخريب ،وطال التكسير كل محتوياتها من كراسي وماسات وسبورات وأبواب ونوافذ. .. ،من قبل بعض تلك الأسر النازحة ..،وقد بلغت تكلفة إعادة إعمارها وتأهيلها (45) مليون ريال. .تلتها ،مدرسة أوسان للتعليم الأساسي التي كانت تستوعب أكثر من (1000) طالب وطالبة،ومدرسة البيحاني وملاحقها ، وبمبلغ إجمالي قدره 90 مليون ريال. .وهذا البداية كانت في العام الحالي ..
الإنجاز الأكبر :
وبعد وقت قصر تمكنت حكومة بن دغر ،من توفير الدعم لإعادة بناء وتأهيل ما تبقى من منشآت تربوية وتعليمية مدمرة ومخربة في العاصمة المؤقتة عدن والبالغ عددها (197 )من إجمالي ال (200) المنشأة المدمرة بعد الإنتهاء من إعادة إعمار وتأهيل ثلاث منها ،وقد بلغت تكلفة إعمارها وتأهيلها- وفقا" لبيانات رسمية للمجلس المحلي بعدن(8130000000)ثمانية مليار ومائة وثلاثون مليون ريال،وهذا ما جعل العملية التعليمية في المرحلتين الأساسية والثانوية تنطلق وتنتظم في العام الدراسي الجديد 2018-2017 م الذي دشنه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس من مجمع الشعب التربوي في مديرية البريقة بالعاصمةالمؤقتة عدن يوم 30 سبتمبر الماضي.
هزيمة العدو وهزيمة الوقت :
في أقل من عام ونصف تحقق كل هذا الإنجاز الكبير في مجال التعليم ،لتنهض العملية التربوية والتعليمية من بين ركام الدمار وتنطلق بأجيال الحاضر والمستقبل ،ومن خلالهم بالشعب والوطن نحو المجد والعلى..
وكما تحقق في المجال التربوي والتعليمي هذا الإنجاز العظيم ،تحقق أيضا" وبالتزامن معه إنجازات مماثلة في بقية المجالات ،وهذا يعد بمثابة إنتصار ساحق على أعداء الحياة والوطن والنجاح ..وهزيمة ساحقة -أيضا"- للوقت القصير الذي أنجزت فيه ..
بناء الوطن الكبير:
إن حكومة كهذه الحكومة التي يقودها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لحري بنا أن نضعها وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم، من المهرة إلى صعدة، في حدقات عيوننا، لا أن نستل السنتنا وأقلامنا لنكافئها على ما قدمته وتقدمه لنا وللوطن من منجزات وخدمات كبيرة ..، بالشتم واللعن والإفتراء عليها. ...،وإذا فعلنا ذلك ووازرناها فلن تمر سوى بضع سنوات ونحن ضمن ركب الدول المكتفية ذاتيا" والمكتملة البناء التنموي والإقتصادي في ظل الوطن اليمني الكبير والواحد ...يمن الدولة الإتحادية...
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً