الرئيسية - محافظات وأقاليم - هكذا يعمد الحوثيون لاتخاذ المدنيين دروعاً بشرية فــي الحديدة
هكذا يعمد الحوثيون لاتخاذ المدنيين دروعاً بشرية فــي الحديدة
الساعة 04:40 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
اكــــد ممثل منظمة "سلام بلاحدود فــي اليمن" همدان العليي" باستخدام مــلــيــشــيـا الحوثي الانقلابية، للمدنيين فــي الحديدة دروعاً بشرية. وقــال "العليي" بأن مــلــيــشــيـا الحوثي دأبت عــلـى اتخاذ كثير مــن الإجراءات التي تعتقد أنها ستعيق القوات المشتركة، وتؤخر عملية التحرير، بما يساعد عــلـى إتاحة الفرصة للمجتمع الدولي للتدخل مجدداً لإيقاف الـــحــرب فــي حال ساء الوضع الإنساني،أدركوا أن الجهود الأممية والدولية قد فشلت فــي إجبار الــحــكــومــة الـــشــرعــيـة الــيــمــنــيــة والتحالف الـــعــربـي عــلـى التخلي عـــن هدف استعادة مـــديـنـة الحديدة، بعد تعزيز قـــوات الأخيرة عــلـى امتداد الساحل الغربي. وأضـــاف فــي مقال له: "بالإضافة إلــى حشد المقاتلين، وزراعة الألغام بمختلف أنواعها وبكميات هائلة، فقد حرصت الميليشيا خلال الأيام الماضية عــلـى تنفيذ بعض التدابير التي تجعل مــن المدنيين دروعاً بشرية وعائقاً أمام تقدم قـــوات الـــشــرعــيـة والتحالف الـــعــربـي"، مشيراً إلــى فرار المقاتلين الحوثيين مــن المناطق الصحراوية والساحلية الخالية مــن السكان، وتمركزوا فــي المدن وعواصم المديريات المأهولة، مثل: التحيتا والمنصورية وزبيد والحسينية وبيت الفقيه ومديرية الدريهمي، ليكون المدنيون فــي هذه القرى والمدن دروعاً بشرية. وأشــــار "العليي" إلــى تمركز الحوثيين، خلال الأيام الماضية، فــي كثير مــن الشوارع والأحياء وأسطح منازل المواطنين فــي مـــديـنـة الحديدة، وحتى المساجد، بعدما تركوا الجبهات ليحتموا بالمدنيين. كما أنهم يخبئون الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر فــي الأحياء والمؤسسات الحكومية المدنية والمنازل، بل ويطلقون القذائف والصواريخ منها. باختصار، يحوّلون المناطق المأهولة بالسكان إلــى أهداف عسكرية لتحصين أنفسهم أو للدفع بقوات الــتــحــالــف والشرعية لاستهدافها. ونقل "ممثل منظمة "سلام بلاحدود" عـــن مــصـــادر خـــاصـــة بمعلومات خـــاصـــة توحي بمحاولة الحوثيين ،خلال الأيام القليلة الماضية، الضغط عــلـى عـــدد مــن المنظمات الدولية بتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة خلال هذه الفترة، فــي مسعى لإبقاء المدنيين والمنظمات فــي الحديدة دروعاً بشرية لحماية المقالتين التابعين لهم فــي الـــمــديـنـة. وفـــي الثاني مــن مايو الماضي، نشرت صــحــيـفــة «الشرق الأوسط» اللندنية خبراً يشير إلــى قيام ميليشيا الحوثي بـ«منع ســـكــان القرى فــي مديرية التحيتا الواقعة جــــنـوب الحديدة مــن مغادرة مناطقهم، حيث يحاولون النزوح هرباً مــن المعارك المرتقبة مـــع تقدم قـــوات الـــجــيـش الوطني لتحرير المديرية». إضافة لذلك، فقد تمركزت الميليشيا مـــع آلياتهم العسكرية فــي أوساط القرى المكتظة بالمدنيين، وهو الذي حصل أيضاً فــي بقية المديريات، وقد نجحت هذه الوسيلة نسبياً فــي تأخير عملية تحرير هذه المديريات لحرص القوات المشتركة عــلـى حياة المدنيين. وعرج عــلـى حديثه ببعد قانوني حيث أكــــد بإن القانون الإنساني الدولي يحظر استخدام المدنيين دروعاً بشرية، فالمادة 28 مــن اتفاقية جنيف الرابعة تنص عــلـى أنه «لا يجوز استغلال أي شخص محمي، بحيث يجعل وجوده بعض النقط أو المناطق بمنأى عـــن العمليات الحربية». كما توضح المادة (7) 51 مــن البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف حظر استخدام الدروع البشرية أنه «لا يجوز أن يوجه أطراف النزاع تحركات السكان المدنيين أو الأشخاص المدنيين بقصد محاولة درء الهجمات عـــن الأهداف العسكرية أو تغطية العمليات العسكرية». وختم "العلي" مقاله بالإشارة إلــى أن هذه ليست المرة الأولى التي يفر الحوثيون مــن مناطق المواجهة، ويحتمون داخل المدن، ليتخذوا المدنيين دروعاً بشرية، فقد فعلوها فــي مـــديـنـة صعدة خلال الحروب السابقة، وفـــي عدن وتعز أيضاً، مؤكداً بأن تلك الممارسات لا تختلف عـــن تلك التي مارسها الإسرائيليون فــي غزة أثناء اجتياحها فــي مارس 2005، بحسب منظمة العفو الدولية، فقد «اتخذت القوات الإسرائيلية مواقع لها فــي عـــدد مــن المنازل الفلسطينية، وأرغمت العائلات عــلـى المكوث فــي الطابق الأرضي للمنزل، بينما استخدمت بقية أرجاء المنزل كقاعدة عسكرية وموقع للقنص، وهو مـــا يعني مــن الناحية الفعلية أنها استخدمت المدنيين دروعاً بشرية».
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص