الرئيسية - محافظات وأقاليم - تمر الأعياد وأطفال المختطفين على قارعة الطريق ينتظرون آباءهم
تمر الأعياد وأطفال المختطفين على قارعة الطريق ينتظرون آباءهم
الساعة 02:50 مساءاً (الميناء نيوز/ خاص)

* تواصل مليشيا الاجرام اختطاف الآلاف من المدنيين في سجونها ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب

* تقارير المنظمات الحقوقية تؤكد انها سجلت عشرات الحالات التي توفيت تحت التعذيب

* المختطفين في سجن هبرة يعانون من أمراض خطيرة بسبب سوء أوضاع السجن وانعدام التغذية

* تقوم المليشيا بمبادلة بعض المختطفين بأسرى حرب من أتباعها، أو دفع مبالغ مالية كبيرة من الأسر

*تفذت حملات اختطاف الأبرياء من منازلهم بهدف الحصول على الأموال من ذوي المختطفين

* أكد عدد من أهالي المختطفين أن ذويهم يعيشون أوضاعاً إنسانية متردية في السجن المركزي

تقرير/يحيى البعيثي

يأتي رمضان الرابع على التوالي والمئات من المواطنين اليمنيين يقبعون في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، يكابدون الآلام والأحزان والحرمان، دون أي تهمة تذكر، سوى أنهم يخالفون المليشيات في الرأي، وفي شهر رمضان تصعد مليشيات الحوثي انتهاكاتها بحق هؤلاء المختطفين، فإلى جانب التعذيب والتنكيل تمكن المليشيات في تعذيبهم نفسياً من خلال منع الزيارات عنهم ومنع إدخال الدواء والغذاء لهم إلى جانب ابتزاز ذويهم مالياً.

ينتظرون آباءهم

والأكثر ألماً هو حرمان أسر المختطفين من معيلهم حيث تمر المناسبات السنوية والأعياد وأطفالهم على قارعة الطريق ينتظرون آباءهم، والأمهات مكلومات على فقد أبنائهن، كما تتضاعف معاناة الزوجات اللاتي يتحملن مسؤوليات الأب المختطف والأم معًا.

في السجون

وقد رصدت مواقع اخبارية بعضًا مما يعانيه المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، السرّية منها والحكومية الخاضعة لسيطرتها، خلال أيام شهر رمضان الفضيل، وانعكاسات هذه الانتهاكات على أسر المختطفين وذويهم في مختلف الجوانب.

مئات المختطفين

تكتظ سجون مليشيات الحوثي الانقلابية بالمئات من المختطفين اليمنيين منهم (المعلمين والأكاديميين والنشطاء والسياسيين والعسكريين)، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل متواصل منذ اختطافهم، حيث تجاوز البعض منهم عامه الثالث والبعض تجاوزت مدة اختطافه العام الرابع.

سجن الأمن السياسي

يقبع المختطف (ع. ص) في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ عامين ونصف، ويتعرض مع بقية المختطفين لأبشع أنواع التعذيب وأساليب الحرمان، كما تعيش عائلته هي الأخرى تفاصيل الألم والمعاناة.

مسلسل الاجرام

تقول أخت المختطف التي فضلت عدم ذكر اسمها خوفًا على حياة أخيها وسلامة عائلتها، قالت إنها لا تعرف من أين تبدأ الحديث عن مسلسل الإجرام الذي تعرض له أخوها وفصول المعاناة التي عاشتها وعائلتها في سبيل إخراجه من السجن أو زيارته وتوصيل الغذاء والملابس له.

زيارة شاقّة

وتروي أخت المختطف (ع. ص)، إنها تكابد معاناة كبيرة من أجل انجاز زيارة واحدة خلال الأسبوع لأخيها الذي يقبع في سجن الأمن السياسي الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية، والتي عادةً لا تجد تكاليف الزيارة لبعد منزلها عن العاصمة صنعاء، إضافة إلى الوقت الكبير الذي تقضيه في الانتظار أمام بوابة السجن بسبب تعنت مشرفي جماعة الحوثي القائمين على السجن، وغيرها من الأساليب الاستفزازية.

أمام الشباك والبوابة

وتضيف بأنها في حال حالفها الحظ بالسماح بالزيارة فإن حراسات جماعة الحوثي لا تسمح لهم بإدخال الأكل والملابس لأخيها، وكذا يسمح لهم فقط بالنظر إليه من خلال الشباك عن بعد، إضافة إلى الزحام الكبير من ذوي المختطفين أمام الشباك والبوابة الرئيسية.

لحظات قاسية

وتواصل حديثها، "أشد معاناة نلاقيها نحن والمختطفين معا في نفس اللحظة هي الوقوف على شباك الزيارة ذلك المكان الذي لا يكاد يتسع لأربعة أشخاص على الأكثر ويكتظ فيه ما يقارب 20 شخصًا من الزوار المتلهفين لرؤية أقاربهم بينما يكون في الاتجاه الاخر من شباك الزيارة المختطفين وخلفهم عدد من أتباع جماعة الحوثي يرصدون ما يدور بين المختطف وأسرته الأمر الذي يحول دون إفصاح المختطف عما يتعرض له من الانتهاكات التي تظهر آثارها على جسده بوضوح، وتترجمها نظراته ودموعه الغزيرة".

خلف القضبان

واختصرت حديثها بالقول : "للأسباب السابقة وغيرها نكتفي برؤية أخي من خلف القضبان وهو في الأصل يبعد عنا مسافة مترين، وتنتهي الزيارة على الأكثر خلال نصف ساعة ثلاثة أرباعها نقضيها في انتظار خروج المختطف من غرفة اعتقاله إلى مكان الزيارة".

من ذاكرة الألم

وعن مشاهداتها لما يدور في بوابة السجن وما الذي وجدته خلال محاولاتها المتكررة لزيارة أخيها وتزويده بالغذاء والملابس، قالت إنها وجدت الأم العاجزة وهي تزاحم الناس لكي تجد مكانًا تسمع منه صوت ولدها المختطف، ورأت الأطفال يتسلقون الشبابيك علهم يشاهدون ابتسامة أبيهم التي غابت عنهم لسنوات".

يذرفون الدموع

كما رصدت خلال أكثر من عام "دموع العشرات من الأبناء يذرفون الدموع عند رؤية آبائهم من خلف قضبان السجن، والعديد من المشاهد التي سردتها وتوقفت أخيرًا لصعوبة النبش في الذاكرة المثقلة بالآلام والقصص الحزينة لما يعانيه المئات من المختطفين في الزنازين المظلمة والضيقة المساحة".

السجن المركزي

بعد شهور من الإخفاء القسري والتحقيقات والتعذيب في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية السرية في العاصمة صنعاء، يتم نقل هؤلاء المختطفين إلى السجن المركزي، وهنا تبدأ فصول جديدة من المعاناة والمتاجرة بالمختطفين من قبل المليشيات.

فتح ملفات

وخلال العامين الماضيين، فتح (مركز العاصمة الإعلامي) ملفات عدة لما يجري في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية السرية منها والحكومية الخاضعة لسيطرتها، ولا يزال يكشف ما الذي يدور خلف الكواليس وما يتعرض له المختطفين وذويهم من معاناة وإذلال من قبل المليشيات.

اقارب المختطفين

وحول معاناة المختطفين وذويهم، في السجن المركزي بصنعاء، الذي سيطرت عليه مليشيات الحوثي بداية العام 2015م، وحولته من مؤسسة إصلاحية إلى مركز متاجرة بالمختطفين ومصدر دخل كبير للجماعة الانقلابية وقياداتها، إلى جانب إهانة أسر المختطفين وإذلالهم، تحدث العديد من أقارب المختطفين، ومن ضمن هؤلاء أم المختطف محمد، الذي نقلته مليشيات الحوثي من إلى السجن المركزي مؤخراً بعد أن قضى أكثر من سبعة أشهر في عدد من السجون السرية التابعة للجماعة الانقلابية، وتعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب والمعاناة.

متاجرة وابتزاز

تقول أم محمد في حديثها: "يتم نقل الكثير من المختطفين إلى السجن المركزي بعد أن يقضوا فترات الإخفاء القسري والتحقيقات والتعذيب لعدة شهور أو العام ليتم الزج بهم مجدد في السجن المركزي، وهنا تعمل المليشيات على مبادلة البعض منهم بأسرى حرب من أتباعها، أو دفع مبالغ مالية كبيرة من الأسر مقابل الافراج عن ذويهم.

فترات طويلة

وأضافت أم محمد، بقولها "ابني محمد أهد هؤلاء الذين نقلوا إلى السجن المركزي بعد أن قضى فترات طويلة تتعدى السبعة أشهر، وهذا رمضان الثالث الذي يأتي وابني في سجون الحوثيين".

الافراج مقابل المال

وبعد نقل المختطفين إلى السجن المركزي تقول أم محمد، "يستمر الحال ما بين الثمانية الأشهر والعام حتى تتم عملية التبادل أو الإفراج مقابل المال، وخلالها تتعرض أسر هؤلاء المختطفين للأذى والابتزاز المعنوي والمادي من قبل المليشيات الحوثية المشرفه على السجن أو قيادات الجماعة المسؤولة على ملف المختطفين".

بيت التبادل

بعد أن حققت مليشيات الحوثي الانقلابية، نجاحات كبيرة في جني الأموال من المختطفين وذويهم، سارعت الجماعة لإنشاء ما تسميه الجماعة "بيت التبادل" وهذه المرحلة تأتي بعد أن يقضي المختطف مرحلة السجن المركزي.

حملات اختطاف

على مدى الأعوام الثلاثة الماضة نفذت مليشيات الحوثي الانقلابية حملات اختطاف واسعة للمواطنين الأبرياء من منازلهم ومن مقار أعمالهم، وتهدف من خلال هذه الحملات إما الحصول على الأموال من ذوي المختطفين، أو الاستفادة منهم في الإفراج عن أتباعها الذين أسرتهم قوات الشرعية في جبهات القتال، من خلال طلبها من المواطنين التواصل بالشرعية وإطلاق أسراها مقابل الإفراج عن أقاربهم.

ممنوع الزيارة

ابنة أحد المختطفين نقل مؤخراً إلى هذا البيت، حيث قالت "نقلوا والدي من السجن المركزي إلى مكان سري وعندما سألنا مشرفي الحوثي عن مكانه، أخبرونا إنه في "بيت التبادل" وممنوع الزيارة إلى هذا المكان".

جرى اختطافة

وأضافت بقولها "حاولنا أن نوضح لمشرفي الحوثي أن والدنا ليس أسير وإنما جرى اختطافه من منزله، وليس له أي نشاط سياسي أو حزبي، ولكن دون أن نصل معهم إلى تفاهم، فقرارهم القطعي تواصلوا بالمقاومة يطلقوا الشخصيات التي أعطونا أسمائها وسيطلقون والدي".

مكان مجهول

وقالت إن والدها "اتصل في رمضان الجاري، وقال إنه نقل من السجن المركزي إلى مكان مجهول، وطلب منا تحويل مبلغ كبير الى حساب أحد المشرفين الحوثيين عندهم، وعندما سألناه لماذا هذا المال؟ قال إن عدد المختطفين في هذا المكان أكثر من 100 مختطف وإن الحوثيين لا يعطونهم الأكل والشراب الكافي، مؤكدة أن هذا البيت هو البيت السري الذي لا يعرف مكانه والذي تستخدمه المليشيات لجباية الأموال والضغط على المقاومة من خلال المختطفين لإطلاق مجرميها.

وضع انساني متردي

وعن الأوضاع المعيشية، أكد عدد من أهالي المختطفين، أن ذويهم يعيشون أوضاعاً إنسانية متردية في سجن الأمن المركزي، وكذا في معتقل "بيت التبادل"، حيث إن مليشيات الحوثي لا توفر لهم الأكل والشراب الكافي وكذا أبسط الاحتياجات الضرورية، ناهيك عن رداءة السجن والاهمال المتعمد من قبل الجماعة الانقلابية.

أمراض مختلفة

وفي السياق ذاته، أكد بعض من أهالي المختطفين أن ذويهم يعانون من أمراض مختلفة ولا يجدون في السجن الدواء المخصص لهم، ولا يتلقون أي رعاية صحية، كما إن المسؤولين على السجن لا يسمحون للأهالي بإدخال الأدوية اللازمة لذويهم.

احتياطي هبرة

كما هو الحال في مئات السجون الحوثية بصنعاء، يمتلئ سجن احتياطي هبرة سيء الصيت بالعشرات من المختطفين الذين يعانون الأمرين، معاناة التعذيب على يد جلادي المليشيات، ومعاناة الأمراض المعدية التي تنتشر بين الحين والآخر بين السجناء، ومع حلول شهر رمضان المبارك، كان أهالي المختطفين يترقبون ذويهم المختطفين، من أجل صيام شهر رمضان وقيامه معًا كما جرت العادة قبيل اختطافهم من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية دون أي تهمة تذكر.

رمضان يجدد الأحزان

عدد من أهالي المختطفين في سجن احتياطي هبرة، تحدثوا عن معاناتهم وما عاشه ذويهم المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية المختلفة وصولاً إلى سجن هبرة، تقول أخت المختطف "فؤاد التركي" الذي يقبع في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، منذ أكثر من سنتين، إنها وأسرتها كانوا يتوقعون بأن يصوموا شهر رمضان و"فؤاد" بينهم، وتضيف بالقول " استقبلنا رمضان هذا العام بفقد (أبي وأمي وغياب أخي ) الذي يعاني المرض واليتم معا في سجن احتياطي هبرة.

قهراً وكمدا

ومطلع يوليو 2017م، توفت والدة فؤاد" قهراً وكمداً وحزناً على ولدها المكبل بالقيود في سجن احتياطي هبرة بصنعاء، ليصل إليه هذا النبأ الأليم بعد أن وصله نبأ وفاة والده ليلة 27 من رمضان الماضي.

حزن مشترك

وعن ما تعانيه وأسرتها وأسر المختطفين الآخرين أثناء زيارتهم لذويهم في السجن، قالت: إنها تعايش الحسرة والقهر كما هو حال كثير من الأهالي الزائرين لذويهم فهناك حسره لاحد لها يكابدها آباء وأولاد وزوجات وأسر المختطفين بشكل عام، تضاعفها حرقة الفراق ولوعة الشوق وما يعانيه ذويهم من عذاب السجان وفي ظلمة السجن.

القهر والألم

وأضافت بقولها " في حال سمح لنا بزيارة أخي فإن هذه اللحظة الانسانية لم تكتمل، فهنا شبابيك متتابعة تحول بيننا وبين لقائه عن قرب، ويتم اللقاء على بعد أمتار تتوسطنا هذه الشبابيك وتحت مراقبة عناصر المليشيات الحوثية المسلحة ونكتفي بتبادل النظرات المهزومة والمغادرة المثقلة بأطنان الحزن والقهر والألم.

كالظل البعيد

وعن الحديث الذي يتم بينهم قالت إنها لا ترى أخاها إلا كالظل البعيد، وبالتالي لا يسمع الصوت، بسبب المسافة البعيدة بينهما وكذا بفعل ازدحام الأهالي الذين يحاولون رؤية ذويهم حتى ولو تفصلهم عنه الشبابيك والمسافة البعيدة.

تغادر الاسرة

وفور إعلان الحراسة بانتهاء الزيارة، تغادر الأسرة ويعود المختطف أدراجه مثقلاً بالحسرات ومشاعر العجز والحرمان، والأمل في زيارة قادمة يلقي فيها نظرة أخرى على أحد أقاربه في حال كتب لها النجاح بعد أسبوعين أو أكثر.

تطابق المعاناة

تكاد زيارات الأهالي تتطابق في جميع سجون مليشيات الحوثي الانقلابية، من حيث منع مشرفي الحوثي على السجون لإدخال الطعام والشراب والدواء والملابس، وكذا ابتزاز المليشيات للأهالي ومطالبتهم بدفع أموال مقابل توصيل مبلغ مالي وبعضًا من الملابس والأطعمة للمختطفين.

القصص الحزينة

وسردت أخت المختطف "فؤاد التركي" الكثر من القصص الحزينة لعدد من ذوي المختطفين ومنها مشاعر الأمهات اللاتي لا حول لهن ولا قوة ولا يمتلكن سوى الدموع اللاتي يهطلن كالمطر في كل منعطف ونقطة تفتيش وعند ظهور ولدها يتهادى بين السجانين فلا تستطيع رؤيته بوضوح لغزارة الدموع ولحجم الشوق إلى ضم ولدها الغالي إلى صدرها بينما تحول الشبابيك دون حصول ذلك، فتنتهي الزيارة لتغادر المكان لا ترى شيئاً ولا تسمع إلا ضربات قلبها وصورة تجسّد استدارة ولدها إلى سجنه بين أيادي المسلحين.

خدمات منعدمة

وعن سجن احتياطي هبرة ومستوى الخدمات التي تقدم للمختطفين، يؤكد الأهالي أن المختطفين لا يجدون أدنى الخدمات الانسانية وأن المجاري تطفح بين الحين والآخر فتوشك أن تغرق الأشخاص المحتجزين في البدروم، الأمر الذي تسبب في إصابة الكثير من المختطفين في هذا السجن بالأمراض وانتشرت بينهم الأوبئة المختلفة، في حين تمتنع المليشيات عن نقلهم إلى المستشفى لتقي العلاج.

أنعدام التغذية

وأكد عدد من الأهالي أن كثير من المختطفين في سجن هبرة يعانون من أمراض خطيرة بسبب سوء أوضاع السجن وانعدام التغذية المناسبة والمياه الصالحة للشرب، في الوقت الذي ترفض مليشيا الحوثي السماح للأهالي بإدخال الدواء والغذاء والملابس، كما أن هذه الممارسات الحوثية بحق المختطفين تتم وسط صمت دولي مريب.

لأبشع أنواع التعذيب

وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية اختطاف الآلاف من المدنيين في سجونها المختلفة وبحسب شهادات الأهالي وتقارير المنظمات الحقوقية فإنهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وسجلت عشرات الحالات التي توفيت تحت التعذيب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص