أعلن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، عن موافقة الحوثيين على وضع مدينة الحديدة تحت إشراف أممي. وأبلغ غريفيث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بهذه الموافقة، غير أن الرئيس هادي أكد للمبعوث الأممي ضرورة انسحاب الحوثيين الكامل من مدينة الحديدة ومينائها أو اللجوء للحسم العسكري. مراقبون سياسيون يرون في محاولات غريفيث البائسة لإنقاذ الحوثيين كشف للمؤامرة الأمريكية التي تتواطئ مع الحوثيين وتدعمهم منذ انطلاقتهم حتى الآن، بدليل أنهم كانوا وراء عرقلة كل القرارات التي يتم طرحها لتجريم الحوثة واعتبارهم جماعة إرهابية، فضلا عن تسليحهم بأسلحة متطورة خفية من التحالف العربي، والتدخل لإنقاذهم حين يضيق عليهم الخناق مرة تلو الأخرى. ويعتبر المراقبون هلع المبعوث الأممي من تحرير الحديدة وتكثيف زياراته لأجل ذلك محاولة واضحة لعدم خنق الحوثيين، والدخول في أتون المفاوضات التي يتمكن من خلالها الحوثة من الالتفاف على الاتفاقات والغدر وكسب الوقت لتحقيق انتصارات عجزوا عن تحقيقها ميدانيا وقت المواجهة العسكرية.