ونزح الآلاف من سكان محافظة الحديدة إلى صنعاء بسبب الحرب التي اندلعت في المحافظة بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، لا تزال متواصلة حتى اللحظة.

هناك وواجه النازحون اسوأ معاملة واستغلال من قبل ملاك البيوت والتجار في العاصمة صنعاء والتي يسيطر عليها المليشيا الحوثية .

وشكى عدد من النازحين ، جشع التجار وملاك المنازل الذين استغلوا معاناتهم برفع إيجارات الشقق السكنية إلى أضعاف مضاعفة في الوقت الذي يعانون فيه من الفقر والجوع وانعدام العمل، مؤكدين بأن المواد الغذائية ارتفعت أسعارها هي الأخرى ولا يمتلكون المبالغ الكافية لشرائها.

وفي السياق ذاته، قالت إحدى النازحات ممن تسكن المدرسة المخصصة لنازحي الحديدة في منطقة عصر غربي صنعاء: إننا نعاني من سوء معاملة الحوثيين المشرفون على المدرسة وتجاهلهم لاحتياجاتهم في الوقت الذي يعانون فيه أوضاعاً انسانية صعبة ولا يمتلكون الأموال التي تمكنهم من استئجار منزلًا وشراء الاحتياجات.

وأضافت بأن وعود الحوثيين باستقبال النازحين من الحديدة وإيوائهم وتوفير احتياجاتهم الانسانية تلاشت وأن العديد من النازحين يرغبون في العودة إلى منازلهم في الحديدة بالرغم من الحرب المشتعلة.

وفي الوقت الذي تتواصل معاناة نازحي الحديدة في العاصمة صنعاء وفي ظل تجاهل الحوثيين لهذه المعاناة، لم يصدر أي موقف من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان رغم علمها بوضعهم ومعاناتهم.