يشكو المواطنين منذ شهر من تعطل العديد من الخدمات كالاتصالات والانترنت والمياه نتيجة لما اقدمت عليه ميليشيات الحوثي من حفر الخنادق في مختلف الطرقات داخل الحديدة والمديريات المجاورة ناهيك عن ما سببته تلك الخنادق من حوادث سير مؤلمة دون حسيب او رقيب يردع العابثين بارض الوطن. الجدير ذكره ان تلك الخنادق العشوائية التي تعكس هلع وخوف عصابة الحوثي من الجيش الوطني، ادت الى قطع كابلات الاتصالات والانترنت التي تغذي معظم محافظات الجمهورية.. وأكدت مصادر خاصة بـ"الميناء نيوز" أن ذلك الامر الذي كبد المؤسسة العامة للاتصالات خسائر فادحة، واكد مصدر مسئول في محافظة الحديدة انه تم قطع الكابلات في اكثر من سبعة عشر شارع بما فيها الشوارع التي كانت فرق الاتصالات قد اكدت لعصابة الحوثي انها تغطي مسارات الكابلات الارضية الخاصة بالالياف الضؤئية، مشيرا الى ان احد مشرفي الحوثه على حفر الخنادق تعمد قطع الكابل في شارع صنعاء قائلا لفريق صيانة الاتصالات : "هذي الكابلات حقكم هي ذي دخلت لنا امريكا واسرائيل الى بيوتنا". ونوهت المصادر الخاصة لـ" الميناء نيوز" ان هذه الخنادق انهكت فرق الصيانة في الاتصالات التي ما تكاد تنتهي من اصلاح احد الكابلات الا وتكتشف ان هناك اكثر من كابل قد تك قطعها في اماكن اخرى رغم اعطاء تلك العصابة كافة الخرائط المتعلقة بمسارات كابلات الاتصالات في الحديدة لكن دون جدوى. يذكر ان العاملين في قطاع الاتصالات ونتيجة لهذا الصلف الحوثي والعبث بخدمات الاتصالات قد قاموا بتشكيل لجنة رئيسية للدفاع عن قطاع الاتصالات تتبعها لجان فرعية مماثلة في مختلف المحافظات لرصد ما تقوم به ميليشيات الحوثي ضد خدمات الاتصالات والعاملين فيها والتنسيق المشترك للتصدي لتلك الانتهاكات التي بدأت قبل اشهر باستبعاد واقصاء عدد كبير من القيادات الوطنية في قطاع الاتصالات حتى يتسنى للميليشيات تحقيق مآربها التدميرية لهذا القطاع وتعطيل خدماته واضعافة وصولا الى خصخصته وبيعه بثمن بخس للقيادات الحوثية التي حاولت في وقت سابق انتهاك القانون والحصول على ترخيص تقديم خدمات اتصالات نوعية وحصرية باسم احدى شركات المقاولات التابعة لعبدالملك الحوثي بحجة توفير الرواتب للموظفين، لكن ذلك لم ينجح بسبب وقوف قيادة واعضاء مجلس النواب بقوة ضد ذلك الابتزاز الحوثي الذي ظهر اليوم بصورة اخرى لاسيما بعدما هيمنت تلك الميليشيات على وزارة الاتصالات بعد اغتيال الرئيس اليمني الاسبق في ديسمبر الماضي. وقد ناشد موظفو الاتصالات المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة الدول العربية للتدخل السريع لانقاذ نا تبقى انقاذه من هذا القطاع الذي يقدم خدماته لكافة ابناء المجتمع بدون اي فرز سياسي او مناطقي او مذهبي او سلالي، مؤكدين وقوفهم بقوة وصلابة امام كل ما تقوم به ميليشيات الحوثي من اعمال وسياسات وقرارارات ممنهجة تستهدف هذا القطاع الحيوي الهام.