الرئيسية - اخبارعربية ودولية - في صحف عربية: هل يعني سحب أنظمة باتريوت نهاية الحماية المجانية للخليج؟
في صحف عربية: هل يعني سحب أنظمة باتريوت نهاية الحماية المجانية للخليج؟
الساعة 01:59 صباحاً (الميناء نيوز- وكالات)
ناقشت صحف عربية قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب بعض أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" من الكويت والبحرين والأردن. ومن المقرر أن تسحب الإدارة الأمريكية أربعة أنظمة دفاعية، اثنين من الكويت واثنين من كل من الأردن والبحرين. وتؤكد "رأي اليوم" اللندنية في افتتاحيتها أن الخطر الحقيقي على الدول الخليجية يأتي "من القُدُرات الصاروخية الإيرانيّة"، مضيفةً أن "ترامب عايَرَ دُوَل الخليج أكثَرَ مِن مَرَّةٍ بأنّ بِلاده قدَّمت لها حِمايةً مجّانيّةً لعُقودٍ لَعِبَت الدَّور الأكبَر في بِقائِها، وأنّ عليها أن تَدفَع ثَمَن هَذهِ الحِماية، فهَل هَذهِ الخُطوة تأتِي تنفيذًا للتَّهديداتِ بوَقفِها، أم للمَزيد مِن الابتزازِ الماليّ؟" وتشدد "رأي اليوم" على أن هذا القرار "يُمكِن أن يُؤشِّر إلى وجود خُطَطٍ مُستَقبَليّةٍ لسَحبِ القُوّات الأمريكيّة في الخليج أيضًا، لأنّه من غَيرِ المَنطقيّ أن تظل دُونَ حماية، وخاصَّةً في دَولةٍ مِثل البحرين، توجد فيها قاعِدَة بحريّة يتَّخِذها الأُسطول الخامِس الأمريكيّ مَركَزًا دائِمًا له". وتختتم الصحيفة بالقول "لا نَستغرِب أن تكون هَذهِ الخُطوة الأمريكيّة جاءت لمُمارَسة المَزيد مِن الضُّغوط على دُوَل الخليج لشِراء المزيد من الصواريخ والطائرات ليس لحِمايَة أجوائها، وإنّما لحماية القوات الأمريكية الموجودة على أراضيها ... كثَمنٍ للحِمايةِ الأمريكيّة، ولا نَستبعِد أيضًا أن تكون واشنطن بصَدد التخلي عن هَذهِ الدُّوَل الحليفة أيضًا، فهُناك سَوابِق أمريكيّة عَديدة في هذا المِضْمار". ويؤكد موقع "الخليج اونلاين" اللندني - بالمثل - أن الهدف الرئيسي من نشر هذه البطاريات هو حماية "دول الخليج من أي اعتداء إيراني محتمل، وهو ما يثير تساؤلات عن أسباب سحبها في هذا التوقيت رغم ارتفاع حدة التوتر بين إيران من جهة وأمريكا ودول خليجية من جهة أخرى". ويضيف الموقع "يستبعد أن تسحب القوات الأمريكية جميع صواريخ الدفاع الجوي من دول الخليج، خاصة في هذا التوقيت الحساس، وذلك لأهميتها في الحفاظ على قواعدها العسكرية المنتشرة وحماية قواتها". كما أبرزت الكثير من الصحف الكويتية رد الجيش الكويتي على القرار الأمريكي، إذ نشرت جريدة "الوطن" بيانا من رئاسة الأركان العامة للجيش تصف فيه هذا القرار بأنه "إجراء داخلي روتيني يخضع لتقدير القوات الأمريكية وبالتنسيق مع الجيش الكويتي". وتشدد "الوطن" على أن "ما سيتم سحبه مخصص لتأمين الحماية للقوات الأمريكية وأن منظومة الباتريوت الكويتية وبشكل مستقل تؤمن الحماية والتغطية الكاملة للحدود الجغرافية لدولة الكويت". "صفقة القرن" وفي موضوع آخر، عاود المعلقون العرب الحديث عن "صفقة القرن" التي يجري التحضير لها بين الفلسطينيين والإسرائيليين وذلك في أعقاب تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن خطة السلام في الشرق الأوسط ستكون جاهزة خلال أربعة أشهر. مصدر الصورةGETTY IMAGES Image caption ترامب أدلى بتصريحات قبل اجتماعه بنتنياهو يقول محمد خروب في "الرأي" الأردنية "كرّر ترامب مزاعِمه وأعاد تلاوة مزاميره وترهاته علينا، من زاوية أنه سيواصِل مساعيه لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه في الوقت نفسه - وهنا مربط الفرس - قال في وضوح: 'لن نقع رهينة لأي عَقلِيّات وأي روايات دينية، ولِخبراء أثبتت السنوات خطأهم، وهذا قائم، ليس فيما يتعلق بمسائل السلام، بل فيما يتعلق بالازدهار أيضا'". ويضيف خروب "أنه التهريج الموصوف، المُترافِق مع عنجهية وعرض وقِحٍ للقوة محمولاً على غطرسة واستكبار وخصوصاً قراءة غبية وجاهِلة للتاريخ". كما يقول حاتم الجوهري في "العرب" اللندنية: "المدهش في الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية إزاء صفقة القرن هو تفريغ كافة المطالب العربية الفلسطينية التي كانت مطروحة منذ الستينيات من مضمونها". ويضيف الجوهري "تأتي صفقة القرن لتؤكد على الهزيمة القاسية ونتائجها، متجاهلة كل ذلك، وكأن حرب أكتوبر لم تحدث وكأن كامب ديفيد أنضجت ثمارها بنجاح وبراعة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقر بالقدس الكاملة عاصمة لإسرائيل وبالتالي ضرب بعرض الحائط المطالب الفلسطينية تجاه المستوطنات في القدس الشرقية، وسيطرة الفلسطينيين على المدينة المقدسة كعاصمة مفترضة للدولة الفلسطينية المقترحة".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص