في مديرية عتمة الواقعة غرب محافظة ذمار كغيرها من المديريات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين يرزح الناس تحت وطأة الخوف والابتزاز من قبلة ملشيات الحوثي التي تذيقهم أصناف المهانة والابتزاز. قالت مصادر محلية في عتمة لـ"الميناء نيوز" إن الحوثيين ينهبون الناس ويسطون على أموالهم تحت مسميات متعددة تارة تحت مسمى دعم الطيران المسير وتارة تحت مسمى دعم القاعدة الصاروخية وتارة تحت مسمى دعم المجاهدين في الجبهات ضد العدوان الصهيوني. عتمة التي تعيش تحت خط الفقر والحرمان على مدى زمن طويل يضيف الحوثيون إليها عبئا جديدا في الوقت الذي يقطعون فيه مرتبات الموظفين وينهبون مزارعهم ويحاصرون قراهم فيها. الخمس بشكل آخر يقول المواطن علي أحمد في حديث خاص لـ"لميناء نيوز" «يأتي إلينا الحوثيون بأسلحتهم وأطقمهم العسكرية من أجل ابتزازنا وتهديدنا من أجل أن ندفع لهم مبالغ كبيرة تحت مسميات كثيرة»، ويضيف «إن لم ندفع يفجرون منازلنا أو يحاصرون قرانا أو يحرقون مزارعنا»، ويشير إلى أن الحوثيين يطالبونهم بدفع «الخمس». ما أشار إليه المواطن علي أحمد هو ما يؤرق الآمنين في المديرية والمديريات الأخرى، ويتفق معه الفلاح ناصر عبدالرحمن في حديثه مع الميناء نيوز الذي كشف فيه «قسوة تعامل الحوثي مع المواطنين» ويقول «الحوثيون يعتدون على من يرفض الدفع، حتى وإن كان الرفض نتيجة عن عدم امتلاك ما يطالبون بدفعه، نحن لا نملك أي شيء ندفعه، فمزارعنا قد تضررت بارتفاع أسعار الديزل ولم تعد تنتج»، ويضيف «لقد احترقت الثمار ولم نعد نجني منها أي شيء، كما أننا لم نعد نملك قوت يومنا وصرنا نأكل الأشجار، لكن الحوثيين يرغموننا على الدفع وهو ما يثقل كاهلنا». نهب احترافي الحوثيون يجوبون القرى ويضعون مندوبين لهم فيها ويمنحونهم الديناميت على مرأى ومسمع الأهالي حتى يدفعوا ويدركوا أنهم في حال عدم دفعهم سوف ينالون جزاءهم، بتفجير منازلهم. يقول أحد أبناء منطقة رخمة في وسط عتمة «طلب منا الحوثيون أن ندفع لهم وحينما قلنا لهم لا نملك ما ندفع أن أولادنا يموتون جوعا أرسلوا إلينا أطقمهم وحاصروا القرية وفجروا فيها المنازل وهجرونا منها»، ويضيف ناصر عثمان من قرية مجاورة «لقد أذاقوا الأهالي في قرية رخمة وقرى الحرو والقددم وبني بحر ويلات العذاب من أجل أن يدفعوا، ووصل بهم الحال إلى تفجير منازل من لا يدفعون». إن ما تمارسه مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها يدعو إلى الفزع وهو ما جعل ناشطون وحقوقيون وإعلاميون يطلون نداء استغاثة للجهات الحقوقية بالنزول إلى هذه المناطق الريفية من أجل معرفة مدى ما تمارسه هذه المليشيات من انتهاكات ضد المواطنين الأبرياء.