هدد أحد قيادات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا بزعزعة الأمن والاستقرار في البحر العربي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت السابق في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإماراتي في أبوظبي إنه "إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وهي المشاركة في المفاوضات اليمنية القادمة فإن المجلس سيقلب الطاولة وأن المنطقة لن تكون في استقرار لا في البحر العربي ولا في البحر الأحمر ولا في باب المندب"، وفق تعبيره. ويسعى المجلس الانتقالي وبدعم من الإمارات لإشراكهم في المفاوضات القادمة كأحد الأطراف. وهي نفس التهديدات التي سبق أن هددت بها جماعة الحوثيين والرئيس السابق صالح بقطع البحر الأحمر والملاحة الدولية ومنع عبور السفن العالمية، في حال تلقوا ضغوطا في المفاوضات السياسية أو هزائم في الجبهات. وتأتي تصريحات بن بريك، بعد يومين من لقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث ورئيس ما يسمى الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في أبوظبي. وكان الانتقالي الجنوبي قد دعا الأربعاء الماضي قواته وأنصارَه للاستعداد للمواجهة والسيطرة على المؤسسات الحكومية، وأعلن أنه في حِلٍ من أي التزام يربطه بالشرعية وحكومتها، وأنه يسعى لانفصال الجنوب وَفقاً لحدود ما قبل تحقيق الوحدة.