عبر الصحفي فتحي بلزرق عن إدانته -من حيث المبدأ- لحادثة صفع وزير إعلام الحوثيين المنشق عبدالسلام جابر. وقال بلزرق: أنا لستُ مؤيداً لما حدث. وأردف بلزرق يقول رأيه في ذلك: "طالما والأمر قد خدث فإن الإدانة المبالغة للأمر فعل غير عقلاني، والسبب أنه لا يُعقَل أن يلتحق أحدهم بجماعة الحوثي وينال الشعبَ اليمني ما يناله بسبب هذه الجماعة من إضرار بحق الشعب والناس من تدمير وخراب وقتل، وبعد 4 سنوات يقرر القفز من مركب الحوثي ليلتحق بالشرعية وينال الامتيازات!! مستهجناً ذلك الأمر وواصفاً له بالدعارة السياسية الكبرى، وأنه يجعل الالتحاق بالحوثي والانشقاق عنه مغرياً لكل الشعب وليس للمسئولين فقط. ونوه بلزرق إلى أنه وطالما لا حساب رسمي ولا عقاب، فلابد من موقف معاتب كهذا، موقف أخلاقي من قبل أحدنا يقول فيه لكل ملتحق بجماعة الحوثي: "اخسَ عليك". مالم فان يد العدالة وأي شكل من أشكالها لن يصل أحدا. مشيراً إلى أن الأب أيضاً حينما يخطئ ابنه ترتفع يده عاليا لتصفع ابنه، وفي الأخير يظل ابنه فلذة كبده.. وعبدالسلام جابر أخونا وصديقنا، ولكنه أخطأ. وإذا كان من رمى الحذاء قد أخطأ بفعل واحد فعبدالسلام قد أخطأ بألف فعل وفعل. وأضاف بلزرق: ما أضاع البلد هذه إلا القفز من السفن الغارقة منذ عقود وحتى اليوم، حيث قفز السياسيون من المراكب الغارقة وتركوا الشعب يواجه مصيراً بائساً ولم يحاسبهم أحد!! لذلك ظل الشعب يدور في حلقات فارغة. أما من سيقول لك أن هذه الواقعة ستمنع آخرين من الانشقاق عن جماعة الحوثي فهو مخطئ، الانشقاق بعد 4 سنوات عن جماعة الحوثي أمر ليس له صلة بالقيم ولا بالأخلاق ولا بصحوة الضمير ، لأن الضمير يصحو بعد أشهر قليلة من الخطأ، أو بعد عام بالكثير، لكن بعد 4 أعوام وحدها المصالح والحسابات الضيقة وإدراك أن الخسارة باتت قريبة هي وحدها من تصحو ولا شيء غير ذلك. واختتم بلزرق مقاله بالقول: لذلك فالانشقاق لآخرين سيتم مع كل خسارة تتلقاها جماعة الحوثي. إذاً فليتقبل "جابر" هذا الحذاء بروح رياضية، فنحن كشعب يمني تقبلنا لـ4 سنوات مضت بروح رياضية أيضاً سقوط البلد وتدميرها وخرابها وقتلت فينا جماعة الحوثي ما قتلت.. تقبلنا بروح رياضية أيضا الآلاف من القتلى والجرحى والقذائف المنهمرة على كل مدينة وقرية، وعليه أن يتفهم أن هناك شعباً مكلوماً وأنه ابن هذه البلد وذات يوم كان ولداً "عاصياً" وعاتبه أحد أبناء الشعب بطريقته. ولننطلق جميعا نحن وجابر وكل اليمنيين صفا واحدا يداً بيد لإعادة اليمن إلى وضعها الطبيعي، وعفى الله عما سلف ..