الرئيسية - محافظات وأقاليم - تواصل محادثات السويد وجباري يؤكد أن اليومين القادمين سيكون فيهما أخبار إيجابية بشأن المفاوضات
تواصل محادثات السويد وجباري يؤكد أن اليومين القادمين سيكون فيهما أخبار إيجابية بشأن المفاوضات
الساعة 06:37 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
أكدت عضو وفد الحكومة المشارك في محادثات السلام التي تجري في السويد رنا غانم أن الانقلابيين ما زالوا" غير جادين" في التوصل الى أرضية مشتركة لإنهاء النزاع المستمر في اليمن منذ 2015. وقالت "دائما التوقعات تأتي من خلال التجربة، ومن خلال التجربة سأقول لا. أنهم غير جادين". وأعربت غانم وهي المرأة الوحيدة التي تشارك في محادثات السلام ضمن الوفدين عن أملها بأن تؤدي هذه المحادثات "على الأقل إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني". واوضحت غانم أن طرفي النزاع اليمني لم يلتقيا وجها لوجه حتى الآن، مع قيام موفد الامم المتحدة مارتن غريفيث وفريقه بالتنقل بين الفريقين. لكنها أشارت إلى وجود أحاديث "غير رسمية" مع الانقلابيين على هامش المفاوضات. وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت. أكد وفد الحكومة اليمنية ومتحدث باسم الانقلابيين ومبعوث الأمم المتحدة في وقت سابق أن هذه المحادثات لا تهدف لايجاد حل سياسي للنزاع. وقال عضو وفد الحكومة اليمنية، إلى مشاورات السويد، عبدالعزيز جباري، في تصريح صحفي، إن "الأمم المتحدة توصلت خلال الأربع الأيام الأولى من المشاورات، إلى تصور كامل بما يريده الوفد الحكومي، وما يريده الطرف الآخر". وأضاف جباري: "واعتقد أن اليومين القادمين سيكون هناك أخبار إيجابية" بشأن المفاوضات. وبدأت لجان عمل إنسانية وإقتصادية من الحكومة اليمنية الانقلابيين اليوم الاحد مناقشة ثلاثة ملفات رئيسية، بينها ملف الأسرى والمعتقلين، وذلك ضمن مشاورات السلام الجارية في السويد. وقال رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين عبدالباسط غازي، إن هناك أملا في انفراج ملف الأسرى والمعتقلين. وأوضح غازي لوكالة (شينخوا) الصينية أن توقيع اتفاق التبادل والزخم القائم يمنحنا تفاؤلا كبيرا بانفراج هذا الملف، الذي يمثل عامل قلق لكافة الأطراف نظرا للضغوط التي يواجهونها من قبل أقارب الضحايا والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية. وأضاف "هناك أمل بأن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعيدا عن الاشتراطات الخاصة لإبرام صفقات سياسية بين الأطراف" المتنازعة. من جانبه وصف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج تيموثي ليندركينج محادثات السلام التي بدأت في السويد الخميس الماضي بأنها "خطوة أولى ضرورية" صوب إنهاء الصراع الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين على شفا المجاعة. وأكد أنه لا يوجد بين الأطراف من يتوهم أن العملية ستكون سهلة لكن هناك إشارات على أن المحادثات بناءة وتريد واشنطن أن تسفر عن نتائج ملموسة. وتركز الاجتماعات على إجراءات لبناء الثقة وسبل تشكيل هيئة حكم انتقالية. وتهدف الادارة الامريكية وفقا لليندركينجان لا يكون "هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية". وقال ليندركينج خلال مؤتمر في أبوظبي "إن توقعات خبراء تشير إلى أن عدد المسلحين الذين سيتعين نزع أسلحتهم حال التوصل لاتفاق للسلام في اليمن يقدر بما يصل إلى مليون مسلح إضافة إلى الحاجة إلى إصلاحات في القطاع الأمني وإصلاح البنية التحتية المدمرة ودعم الاقتصاد. وأضاف "جهود التعافي المبكرة جارية لكن إعادة الإعمار على نطاق شامل لا يمكن أن تحدث إلا في أجواء سلمية. ولهذا السبب نريد إغلاق المجال في وجه النفوذ الإيراني الخبيث".حد وصفه. ردا على مطالب وفد الانقلابيين بتشكيل حكومة قال وزير الاعلام معمر الارياني في تغريدات على حسابه في "تويتر" بالقول: ‏‏‏"رئيس وفد ‎المليشيا_الحوثية_الايرانية المشارك بالمشاورات تحدث عن اتفاق شامل وإطار لحل الازمة وحكومة شراكة معتمداً على الذاكرة المثقوبة للمجتمع الدولي، أما اليمنيين فهم يتذكرون جيدا كيف بدأت مطالب المليشيا في العام2014 بتغيير الحكومة والشراكة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وما بعد ذلك. وتابع الارياني ‏" ‎المليشيا الحوثية كانت جزءا من حكومة الشراكة، وجزءا من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكانت قضية صعدة احد اهم مواضيع الحوار، لكن المليشيا انقلبت على الدولة وانساقت خلف إملاءات طهران ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتوافقات بين المكونات السياسية والوطنية بما فيها اتفاق السلم والشراكة". واختتم الوزير الارياني سلسلة تغريداته بالقول: "‏السلام الذي ينشده اليمنيين لن يتحقق الا بتسليم ‎المليشيا الحوثية السلاح للدولة التي هي الضامن الحقيقي لحياة آمنة وكريمة لكل اليمنيين، وبدون تسليم السلاح للدولة فإن دورة الصراع ستستمر وتنبعث من جديد مع اقرب منعطف سياسي او تغير اقليمي أو دولي وشواهد التاريخ القريب والبعيد تؤكد ذلك. ويتواجد عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى اليمن في ستوكهولم لمتابعة مستجدات المشاورات اليمنية عن قرب.. كما يتواجد ممثلو عدد من المنظمات الدولية. في غضون ذلك التقي وفد الحكومة اليمنية لمشاورات السويد برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، اليوم بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بحضور المبعوث السويدي الى اليمن. وبحسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" أكد اليماني على موقف الحكومة الداعم لجهود الأمم المتحدة واستعدادها التام للانخراط لأجل التوصل إلى سلام مستدام في اليمن مبني على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار ٢٢١٦. كما أكد السفراء على أن دولهم ملتزمة بإحلال السلام ودعم الدولة اليمنية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني التي عبروا عنها في مخرجات الحوار الوطني، وأن موقفهم هذا قد تمثل في قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ الذي يمثل خارطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال تمكين الدولة من كافة مؤسساتها وحصر السلاح بيد الدولة. من جهة أخرى دعا رئيس وفد الانقلابيين المشارك في محادثات السويد محمد عبد السلام إلى تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة ”كل الأحزاب السياسية“. وجاء ذلك في تصريح نقلته وكالة "رويترز" يوم امس السبت عن عبد السلام على هامش محادثات السلام الجارية في السويد مع وفد الحكومة الشرعية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص