برعاية المحافظ أحمد سالمين، وتحت شعار: (لأجلكِ يا عدن كلنا عُمّال نظافة).. دُشِنت صباح اليوم الاثنين بمدينة عدن، ورشة العمل التوعوية لتحسين أوضاع النظافة في مديريات عدن، بمشاركة ثمانين متطوع من كل المديريات وبعض الجمعيات والهيئات التي تهتم بالبيئة. وفي فعالية التدشين التي حضرها عدد من كبار المسئولين بالمحافظة ألقى محافظ عدن الأستاذ أحمد سالم رُبيِّع علي كلمةً حثَّ فيها جميع المشاركين والحاضرين من رجال الدولة والإعلاميين والناشطين بأن تكون التوعية البيئية في مصاف اهتماماتهم، وأن يجعلوا من ورشة العمل هذه منطلقاً لخدمة عدن من خلال الحفاظ على نظافتها، ورفع مستوى وعي أبنائها بوجوب أن تكون النظافة سلوكاً اعتيادياً. مشيراً إلى أن عدن يجب أن تعود لسابق عهدها من النظافة والأناقة والجمال. ودعا المحافظ سالمين كل خطباء المساجد والتربويين والإعلاميين وكل حملة الإقلام إلى تجييش جهودهم وطاقاتهم ومواهبهم لتكون جزءاً من حملة الوعي التي سترافق حملة النظافة الشاملة التي تستهدف كل مديريات عدن بلا استثناء. مشيراً إلى وجوب أن يكون كل المسئولين بالمحافظة جزءاً من المتطوعين لتنظيف عدن وتزيينها وإعادتها لسابق عهدها، وأن يتحمّل كُلٌّ منهم مسئوليته في إطار منطقته، ويكون سبّاقاً في نظافتها وقدوة لمواطنيها. فيما ألقى المهندس قائد راشد أنعم المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بـ عدن كلمةً سلّط من خلالها الضوء على مُجمل المشكلات البيئية التي تعاني منها عدن، والصعوبات التي تقف دون تحقيق النظافة المنشودة، خاصة وقد تعطلت الغالبية العظمى من آليات النظافة، وبعضها تم سرقتها خلال الحرب، فيما أصبح الجزء الآخر مهلهلاً وآيلاً للخروج عن الخدمة بأية لحظة. وأشاد راشد بجهود محافظ عدن الدؤوبة في دعم وإسناد صندوق النظافة وتلمس حاجاته باستمرار. ومثمناً دور الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لما يبذلوه من دعم متواصل لأعمال النظافة في كل مديريات عدن. مؤكِّداً للمشاركين أنه يتمنى خروج المشاركين بتوصيات ونتائج مثمرة يمكن تحقيقها على أرض الواقع، وتعمل على رفع مستوى الوعي البيئي لدى كل سكان مدينة عدن. من جهتها ألقت الدكتورة رشا الفقيه رئيس فريق التوعية البيئية كلمةً رحبت في مستهلها بمحافظ عدن وقيادة السلطة المحلية وصندوق النظافة الذين شاركوا في تدشين الورشة، ورعوا خطواتها منذ أول وهلة. مشيرةً إلى سموِّ تلك اللحظات التي تتهيئُ فيها عروسة المدائن عدن لتدشين الورشة التوعوية لتحسين أوضاع النظافة بمديرياتها المختلفة. وأكدت الفقيه أن عدن كان لها قصب السبق في النظافة والجمال والنظام والانضباط على مستوى الجزيرة العربية بأكملها، وأن الهدف الأسمى لورشة التوعية البيئية هو إعادة عدن لصورتها الجميلة وإبراز محاسن وجهها الفاتن ومحو ما ران عليه من صدأ وأدخنة حاولت الإساءة لذلك الوجه البهي. مشيدةً بدور قيادة عدن في رعاية هذه الورشة التوعوية، وبدعم الجهات الداعمة والممولة للحملة، والتي وقفت ولا تزال بجانب أبناء عدن في السرَّاءِ والضرَّاء. ونوّهت إلى أن النظافة قبل أن تكون هدفاً فهي سلوك وانعكاس لجمال الأنفس. مستشهدةً على ذلك بقول الشاعر: والذي نفسُهُ بغيرِ جمالٍ لا يرى في الوجودِ شيئاً جميلا وتطرقت الدكتورة رشا الفقيه إلى أهمية النظافة من وجهة نظر ديننا الإسلامي الحنيف وما حضَّ عليه من طهارة عند كل صلاة، إلى جانب دعوته لإماطة الأذى عن الطريق. داعيةً في ختام كلمتها إلى أن يكون لسان حال جميع أبناء عدن هو: لأجلكِ يا عدن كلنا عُمّال نظافة. عقب ذلك بدأت أعمال ورشة العمل التوعوية باستعراض أوضاع النظافة في عدن قبل وبعد الحرب، من أجل حث المشاركين على وضع مجمل تصوراتهم للحلول الناجعة التي تسهم بالحفاظ على عدن نظيفة جميلة على الدوام.