تواصلا مع مجريات الحرب الغير متكافئة التي تشنها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على قبائل حجور، في محافظة حجة شمالي غربي البلاد، تمارس هذه المليشيا الاجرامية مختلف انواع الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين مخلفة عشرات القتلى والجرحى منهم، علاوة على تسببها في موجة نزوح كبيرة لأهالي المنطقة. وتفرض مليشيا الحوثي الانقلابية، بموازاة ذلك حصار خانقا على المواطنين في مناطق حجور، التي تضم عدة مديريات بمحافظة حجة، وتواصل حشد عناصرها وآلياتها الى محيطها، بالتزامن مع قصفها المدفعي المكثف لقراها المأهولة بالسكان. ولم تستطيع المليشيا الحوثية، منذ انقلابها على الشرعية أواخر العام 2014 ، إخضاع مناطق قبائل الحجور، التي يسكنها نحو 200 ألف نسمة تقريبا لسيطرتها، لتبقى هي المنطقة الوحيدة التي لم تسيطر عليها المليشيا في أقصى شمال البلاد. واستهدف الحوثيون بالأسلحة الثقيلة، منازل المواطنين في قرى قبيلة "العبسية"، وقرى "بني رسام" و"بني شوس" و"بني المالكي" و"بني عثمان"، "بني النمشة و"بني عرجاش" و"بني ريبان" ، مما تتسبب في سقوط العشرات والشهداء والجرحى من المواطنين. وتحدثت مصادر محلية لـ "سبتمبر نت" ان المليشيا في ظل حصارها للمنطقة من كل الجهات، تمنع دخول المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأزمة الانسانية في حجور. واحتجزت مليشيا الحوثي الانقلابية، وفقا للمصادر أدوية تابعة لمستشفى قبان بني شوس كشر في ذراع النيد بأفلح الشام، ، كما احتجزت مواد غذائية في نقطة الراكب، ومنعت ايضا شحنة ادوية في منطقة الهيجة بمديرية مستبأ من الوصول مديرية كشر وصادرت كل الشحنات. وناشد ابناء قبائل حجور، المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية، بسرعة التدخل لإنقاذهم، وتوفير مستشفى ميداني، لمعالجة، الجرحى جراء اعتداءات المليشيا الحوثية الاجرامية على المواطنين. وطالب أبناء القبائل المنظمات الإنسانية والدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية بضرورة سرعة التدخل وتوفير المستشفى الميداني بصورة عاجلة ومده بالمؤون الطبية اللازمة والكوادر الصحية بما يخفف من معاناة السكان والأهالي. كما تسببت اعتداءات المليشيا بالحاق دمار كبير في منازل المواطنين، وممتلكاتهم الخاصة، وإغلاق الأسواق واتلاف مزارع تقدر خسائرها بالملايين، وفقا لبيان سابق صادر عن قبائل حجور. وتؤكد المصادر ان مليشيا الحوثي أقدمت على تفجير عدد من منازل المواطنين، في عدة قرى بقبائل حجور منها قرية "المندلة"، وقرية "ذو سودة". الى ذلك تشهد مديريات حجور موجة نزوح جماعي، نتيجة الحصار والقصف العشوائي الذي تشنه، المليشيا الانقلابية، في حين تمنع المليشيا الأهالي من مغادرة منازلهم والواقعة في مناطق التماس وهو الأمر الذي ضاعف معاناتهم. وتنفذ المليشيا الانقلابية، بالتزامن حملة اختطافات كبيرة تستهدف أبناء حجور، في مختلف المديريات بمحافظة حجة، وطالت الحملة ابناء القبائل، في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، ويواجهون، مضايقات متزايدة، وكثير منهم، وضعوا تحت مراقبة شديدة من قبل المليشيا. في غضون ذلك دعا وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه المليشيا الانقلابية على حجور في محافظة حجة، ووقف الجرائم الانسانية بحق سكان المنطقة.. مشددا على ضرورة التنسيق مع المنظمات الاممية وخصوصا برنامج الاغذية العالمي لإرسال المواد الاغاثية والطبية والفرق الاغاثية لتقديم الخدمات للسكان المحاصرين في تلك المناطق. وطالب فتح المجتمع الدولي والمنسقة الانسانية بعمل كافة الوسائل والضغوطات لفك الحصار عن اهالي المنطقة والسماح بإدخال المواد الغذائية والاحتياجات للمواطنين، وادانة ما تقوم به المليشيا من جرائم في المنطقة وعدم الصمت حيال تلك الجرائم الجسيمة بحق الاهالي والمدنيين.