نزحت مئات الأسر من مدينة الحديدة بفعل الممارسات الوحشية والإجرامية بحق المواطنين ، وفي حين بدأت مليشيات الحوثي بحصار الأهالي ومنعت وصول المساعدات الإنسانية إليهم ونهبت عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية المقدمة من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لسكان محافظة الحديدة . إحدى الأسر النازحة من مدينة الحديدة إلى مديرية التحيتا تحكي معاناتها في ظل سيطرة مليشيات الحوثي على مناطقهم واضطرارها لترك منزلها وممتلكاتها والنزوح بعيداً عن بطش الحوثيون . تحدث رب الأسرة عن إنعدام فرص العمل وتوقف معظم الأعمال في منطقتهم التي ترزح تحت سيطرة الحوثيون وعن حالة الناس المءساوية في ظل إنعدام المساعدات الغذائية والإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة بعد أن استولت عليها المليشيات ومنعتها عنهم . وأضاف المواطن : بأن مليشيات تمنع توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية عن المواطنين ويشترطون عليهم القتال في صفوفها لمن أراد الحصول على حصته . وأشار : بأنه وأسرته أجبروا على النزوح بفعل التنكيل من قبل المليشيات الإجرامية عندما منعت وصول المساعدات الإنسانية إليهم وللنجاة بحياتهم وحياة أطفالهم . وفي السياق نفسه تحدثت الأم عن معاناتهم قبل وأثناء النزوح من منطقتهم إلى التحيتا وعن الظروف الصعبة التي يعيشونها ، ولكن ذلك يعد أفضل من بقائهم تحت رحمة مليشيات الحوثي وبطشهم بالسكان ، وأضافت بأنهم ومنذ وصولهم إلى التحيتا يعانون من إمكانية الإستقرار في سكن محدد وذلك لصعوبة إيجاد مساكن جاهزة لإيوائهم . معاناة نازحي الحديدة في تزايد مستمر .. فمن هروبهم من بطش مليشيات الحوثي ومنعها للمساعدات الإنسانية عنهم .. إلى معاناتهم أثناء تشريدهم وخروجهم من منازلهم ونزوحهم بعيداً عنها وصولاً إلى مآسيهم بعد النزوح وصعوبة الإستقرار وإيجاد سكن يأويهم حتى تتحرر مناطقهم وتستقر الأوضاع فيها ويتمكنوا من العودة إليها مجدداً .