الرئيسية - محافظات وأقاليم - سفراء روسيا وامريكاء في العاصمة المؤقتة عدن .. ما دلالات ورسائل هذة الزيارة ؟ (تقرير خاص)
سفراء روسيا وامريكاء في العاصمة المؤقتة عدن .. ما دلالات ورسائل هذة الزيارة ؟ (تقرير خاص)
الساعة 04:13 صباحاً (الميناء نيوز- خاص)

شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين حراك دبلوماسي دولي كبير ، تمثل بزيارة السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين الذي وصل الى عدن يوم الاربعاء الموافق 20/مارس/2019م ، وتلتها بعد يوم واحد زيارة السفير الامريكي ماثيو تولر وهي الزيارة الاولى للسفيرين منذو الانقلاب الحوثي في العام 2015م .

زيارة السفير الروسي والسفير الامريكي وتصريحاتهم الصحفية الداعمة للشرعية ، حظيت بردود افعال واسعة واعتبرها الكثير انتصارا دبلوماسي للشرعية اليمنية ، خصوصا وان روسيا خلال الفترة السابقة لم تكن واضحة في موقفها من الانقلاب الحوثي ، وظل القائم باعمال السفير الروسي متواجدا في صنعاء حتى شهر ديسمبر من العام 2017م وغادر بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين .

الصحفي والمحلل السياسي رماح الجبري اعتبر الزيارة واعلان السفير الروسي بشكل واضح وقوف بلادة بجانب الشرعية ، مكسب سياسي كبير للحكومة الشرعية ، ورسالة للعالم بأن عدن قادرة على احتضان كل السفارات وعلى أن تكون عاصمة مؤقتة تنطلق منها الحكومة اليمنية لتحرير بقية مؤسسات الدولة كما ذكر ذلك رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في مؤتمره الصحفي الذي عقد الخميس في عدن .

واضاف رماح في حديثة لقناة الشرعية الفضائية رصدة موقع «الميناء نيوز» ، ان تواجد السفير الروسي في عدن وادلائه بتلك التصريحات المهمة ، هو تأكيدا على ان الحكومة الشرعية قائمة بمهامها وعلى قدرا من المسؤلية للقيام بواجبها .

واشار رماح الجبري إلى ان حرص المجتمع الدولي على تجديد تأكيده على الوقوف بجانب الشرعية اليمنية والحفاظ على امن وسلامة ووحدة اليمن ، هي رسالة واضحة للجميع بأن دول العالم ككل تقف خلف الحكومة الشرعية وتدعم قراراتها وضرورة تواجدها على ارض الواقع .

وفي تعليقة على تصريحات السفير الامريكي قال الصحفي رماح الجبري ان تلك التصريحات رسالة واضحة وصفعة مؤلمة في وجه الاطراف التي تحاول اضعاف الحكومة الشرعية او اظهارها بموقف الضعيف .

من جانبة قال المحلل السياسي نجيب غلاب ان زيارة وتصريحات السفيرين الروسي والامريكي تأتي في سياق دعم الدولة اليمنية ، ورسالة لليمنيين في الشمال والجنوب بأن يدعمو دولتهم ويقفو بجانبها ، كما هي رسالة اممية للحوثيين ومن يدعمهم بأنه لا بديل عن الشرعية ، وان اي حل سياسي لابد ان يكون وفق قرارات مجلس الامن ، وعلى الحوثيين ان ينفذو اتفاق السويد ، وفي حال رفضهم فإن عدن ستكون مأوى لكل الاحرار وعاصمة لكل اليمنيين، وسيتم التعامل معها دوليا لتكون منطلقا للحكومة الشرعية لتحرير باقي الارض اليمنية.

واشار المحلل السياسي نجيب غلاب الى ان فتح القنصليات فقط في عدن والحرص على عدم إعادة فتح   السفارات إلا في صنعاء ، هي ايضا رسالة واضحة بأن تحرير صنعاء  بالسلم او بالعمليات العسكرية مازال خيارا وطنيا مسنود ومدعوم من المجتمع الدولي .

وتوقع نجيب غلاب ان يكون بعد هذة الزيارات تحولات مهمة وجذرية في اعادة بناء الشراكة وتقوية مؤسسات الدولة .

من جانبة قال مقدم برنامج مسارات على قناة الشرعية الاعلامي مصطفى القطيبي ان زيارة السفير الروسي للعاصمة المؤقتة عدن كشفت جليا عن الموقف الروسي من الحكومة الشرعية وقطعت احلام الحوثيين الذين كانو يعولون كثيرا على الموقف الروسي ويطمحون لتعاونها معهم . كما اشار القطيبي الى ان تصريحات السفير الروسي والسفير الامريكي جاءت مخيبة لامال بعض الاطراف التي تحاول تجزئة وتقسيم اليمن .


يشار الى ان السفير الروسي كان قد وصل الى العاصمة المؤقتة عدن يوم الاربعاء 20مارس 2019م ، حيث التقى في مستهل زيارته برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، وجرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها خلال الفترة الراهنة، وما يمكن ان تقدمه روسيا من دعم لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة، كما تم استعراض، الموقف الروسي الداعم للشرعية اليمنية على المستوى الثنائي وفي الأطر الأممية والدولية، والدور المعول عليها في الضغط على ايران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وعقب لقاءه برئيس الوزراء ، عقد السفير الروسي مؤتمر صحفي ، جدد فيه التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن؛ مشيدا بدور وتفاعل الحكومة اليمنية مع جهود السلام انطلاقا من مسؤوليتها تجاه أبناء شعبها. كما اعلن السفير الروسي ، اعتزام بلاده إعادة تجهيز وترميم قنصليتها في عدن.

كما وصل السفير الامريكي  ماثيو تولر الى العاصمة المؤقتة عدن في الواحد والعشرين من مارس الجاري وعقد جلسة مباحثات مهمة مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك .

وجرى خلال المباحثات التي حضرها نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط تموثي لندركينغ، استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، والدور الأمريكي الداعم للحكومة الشرعية والشعب اليمني في تجاوز الأوضاع الراهنة، في إطار الموقف الدولي المساند للتوصل الى حل سياسي بموجب مرجعيات الحل المتوافق عليها لإنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي.

وتطرقت المباحثات، الى الجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها على صعيد مكافحة الإرهاب بمساندة فاعلة من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، إضافة الى التطورات الاقتصادية والإنسانية وأهمية حشد الدعم الدولي لإسناد الحكومة في عمليات الاغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار.

كما تم استعراض مستجدات الجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، وتوضيح الموقف إزاء التحركات الأمريكية المبذولة في هذا الجانب لتعزيز الجهود الأممية، واليات التعامل مع استمرار عرقلة مليشيات الحوثي الانقلابية لكل جهود الحل السياسي وأخرها اتفاق السويد.

وتداول الجانبان، الآراء حول استمرار الدعم الايراني لميليشيا الحوثي الانقلابية، وتطابق وجهات النظر اليمنية الأمريكية حول ضرورة ان يكف النظام الايراني تدخلاته ودعمه للمليشيات المتمردة وتغذية التوتر والنزاعات في المنطقة العربية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص