تتسم العلاقات اليمنية الكينية بوجود روابط تاريخية واقتصادية عميقة، ونظراً للمتغيرات السياسية والحروب الداخلية والظروف الخاصة التي عصفت باستقرار البلد واقتصاده، تغيرت الأولويات الوطنية، ومنها العلاقات الدبلوماسية مع الدول.

كانت زيارة رئيس الحكومة، معين عبدالملك، للعاصمة نيروبي الواقعة في قلب القارة الأفريقية خطوة مهمة في طريق إعادة العلاقات مع هذه الدولة، والى فتح افاق اوسع مع ما تشكله من ممر للدول الأفريقية ذات التأثير المتبادل.

“يمن تليجراف” يشير إلى بعض ما تحقق من هذه الزيارة:

– مشاركة اليمن في أعمال اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تحت شعار “الابتكار لتحسين مستوى المعيشة في المدن والمجتمعات”.

– وقعت اليمن في العاصمة نيروبي على اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ويهدف الاتفاق لتوفير الدعم لتطوير المدن المستدامة اجتماعيا وبيئيا، ودعم السلطات والمجتمعات المحلية، وخفض معدلات الفقر ، وحشد التمويل لدعم عمليات تعبئة الموارد لتنفيذ مبادرات التنمية الحضرية في اليمن.

– استعرض دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في كلمة أمام رؤساء دول وحكومات ووفود العالم المشاركة في الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى ضمن اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في نيروبي، استعرض خطط وأولويات الحكومة للتنمية الحضرية، وتجربة اليمن مع ما تشهده من تدمير للمدن بسلاح الانقلابيين، ونهج الحكومة لتخطي ذلك.

– أشار رئيس الوزراء إلى تنفيذ حكومته توجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المتعلقة بتخصيص 20 % من عائدات النفط للتنمية المحلية في المحافظات التي لديها أجندة حقيقية لتحديث مخططاتها الحضرية لتكون مواكبة للتطور.

– نقل رئيس الوزراء لسفراء ورؤساء وفود المجموعة العربية المشاركة في الحوار الاستراتيجي، التطورات الجارية في بلادنا، ودور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات لإسناد جهود الحكومة في استعادة الدولة، والجهود الحكومية لتشغيل الخدمات وتطبيع الحياة المدنية في المحافظات والمدن والمناطق المحررة.

– المشاركة في فعالية “الترابط بين العمل الإنساني والسلام والتنمية والقدرة على الصمود في المدن العربية”، وقد نوه المشاركين إلى أفكار بناءة لتجاوز آثار الحرب في اليمن، وتخفيف معاناة المواطنين جراء الحرب التي اشعلها الانقلابيون.

– لقاء الجانب الحكومي بالجالية اليمنية في كينيا، وكان لحضور وزير السياحة الكيني، نجيب بالعلاء، وغيره من مسؤولي الحكومة الكينية في هذا اللقاء أهمية قصوى، وفرصة لتعزيز الثقة بين الجالية اليمنية والجانب الحكومي الكيني وفتح الباب امام علاقات بينية ودية تصب في مصلحة المغترب اليمني في كينيا.

– أثمر لقاء رئيس الوزراء بالرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، باتفاق البلدين على استثمار العلاقات الطيبة والتاريخية وأواصر القربى بين البلدين والشعبين الصديقين للانطلاق بها نحو آفاق أوسع في المجالات السياسية والثقافية، ورفع مستوى التبادل التجاري والتنسيق الأمني وتسهيل إجراءات التأشيرة والإقامة لمواطني البلدين.

– تأكيد الرئيس الكيني لرئيس الوزراء موقف الحكومة الكينية الثابت في دعم الحكومة اليمنية، ودعم العملية السياسية ، وتحقيق السلام في اليمن.

• المصدر : يمن تليجراف