أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، "استعداد العراق للرد بحزم وبكافة الوسائل المتاحة على أي عدوان ينطلق من خارج أو داخل البلاد".
وذكر مكتب عبد المهدي في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قدّم إيجازاً عن آخر التطورات السياسية والأمنية في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم، وأطلع أعضاء المجلس على نتائج التحقيقات المستمرة حول الهجمات التي تعرضت لها مخازن الأسلحة والأعتدة في عدد من المناطق، وما تبعها من إجراءات وقائية وحمائية لجميع المخازن، وشرح التوجهات الاستراتيجية والخطط في التعامل مع المستجدات المحتملة".
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الأخير بطائرتين مسيرتين على أحد ألويته قرب الحدود العراقية السورية، فيما اعتبر تحالف الفتح أن استهداف مقار الحشد وقياداته يمثل إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته.
ففي بيان رسمي، أقرت ميليشيات الحشد بتعرضها لهجوم نفذته طائرتان مسيرتان قرب الحدود مع سوريا، متهمة إسرائيل بالوقوف وراءه، مع الإشارة إلى دور أميركي في تسهيل الاستهداف، وكاشفة كذلك عن سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية السابقة التي تعرضت لها داخل الأراضي العراقية.
بيان ميليشيا الحشد أكد مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر في اللواء 45 بالقصف الإسرائيلي، الذي استهدف قاعدة تابعة للحشد في محافظة الأنبار، على الطريق بين مدينتي عكاشات والقائم، وعلى بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع سوريا.
فيما كانت مصادر في الحشد تتحدث عن مقتل شخصين، أحدهما قيادي هو أبو علي الدبي، أحد أعضاء لجنة الصواريخ ومسؤول قاطع الكتائب في القائم، والذي كان له دور فاعل في العمليات العسكرية لميليشيات الحشد داخل سوريا.
يُذكر أن اللواء 45 يتبع ميليشيا حزب الله العراقي، المدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
الضربة الاسرائيلية تأتي كذلك بعد أيام قليلة على قصف غامض طال قواعد للحشد ومستودعات للصواريخ، وجهت أصابع الاتهام فيه للولايات المتحدة مع التلميح لضلوع إسرائيل، دون توجيه اتهام مباشر.
أما تحالف الفتح بقيادة هادي العامري، والذي يعتبر بمثابة الجناح السياسي لميليشيات الحشد، فقد أصدر بياناً هو الآخر اعتبر فيه أن استهداف مقرات الحشد وأحد قياداته في القائم يمثل إعلان حرب على العراق وشعبه وسيادته، وانعطافة خطيرة في مجرى استهدافات الكيان الصهيوني، محملاً التحالف الدولي المسؤولية عنه، مع الاحتفاظ بحق الرد.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً