وأصدرت المديرية العامة للأمن العام، بيانا اليوم الجمعة، أشارت فيه إلى أنها "وفي إطار متابعتها لعملاء العدو الإسرائيلي وتعقبهم، أوقفت المديرية العامة للأمن العام آمر معتقل الخيام سابقا اللبناني عامر الفاخوري، ونتيجة التحقيق معه اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لصالحه وأنه استحصل بعد فراره عام 2000 إلى داخل فلسطين المحتلة على هوية إسرائيلية وجواز سفر إسرائيلي غادر بموجبه الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفق ما جاء في البيان.

ولفت البيان إلى أنه "بعد انتهاء التحقيق مع الفاخوري، أحيل إلى النيابة العامة العسكرية استنادا إلى إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس".

ويعرف عن الفاخوري أنه "جزار معتقل الخيام" في مرحلة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، حيث مارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق الأسرى، وكان يعد من أبرز عملاء إسرائيل في لبنان في صفوف "جيش لحد" (جيش لبنان الجنوبي).

وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، بأن الفاخوري دخل إلى لبنان عبر مطار رفيق حريري الدولي، بجواز سفر أمريكي، وأن عنصر الأمن العام المكلف بالتدقيق في جوازات السفر لاحظ أن الفاخوري مطلوب للتوقيف، بخلاصة حكم غيابي بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة، وبمذكرات توقيف في جرائم خطف واغتصاب، إضافة إلى مذكرات توقيف غير قضائية صادرة عن الجيش اللبناني، لكنها كلها مسحوبة بفعل مرور الزمن.

وعلى إثر ذلك، سمح للفاخوري بدخول البلاد بعد حجز جواز سفره.

وقد أثارت عودة الفاخوري إلى لبنان غضبا كبيرا، لا سيما من اللبنانيين الذين تعرضوا للتعذيب على يده في معتقل الخيام جنوب لبنان، وسط دعوات إلى محاسبته على الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بحق أبناء بلده.