قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي، قرّر مرشحان رئاسيان، مساء أمس (الجمعة)، الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية في تونس، من أجل عدم تشتيت أصوات الناخبين، وتعزيز حظوظ المرشَّح المستقل عبد الكريم الزبيدي.
ودعا المرشحان المنسحبان، وهما رئيس حركة «مشروع تونس» محسن مرزوق، ورئيس حركة «أمل تونس» الملاحَق من القضاء بتهم فساد مالي، سليم الرياحي، الموجود في المنفى، إلى التصويت لصالح المرشح المستقلّ ووزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، من أجل «المصلحة الوطنية».
والزبيدي هو آخر وزير للدفاع في الحكومة التونسية، قبل استقالته بعد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، ويحظى بدعم من حزبي «آفاق تونس» و«حركة نداء تونس» الليبراليين، وعدد من السياسيين المستقلين.
ومن شأن هذه الانسحابات «التكتيكية» من السباق الرئاسي نحو قصر قرطاج، تقليص تشتت أصوات الناخبين وكذلك تعزيز فرص المرشح عبد الكريم الزبيدي للمرور إلى الدور الثاني، مقارنة بمنافسه المباشر مرشح حزب «تحيا تونس» ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ودخلت تونس اليوم (السبت) مرحلة الصمت الانتخابي، قبل يوم من بدء الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، المقررة غداً (الأحد).
ويتوجه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي، يوم (الأحد)، إلى مكاتب الاقتراع، لاختيار رئيس جديد من بين 24 مرشحاً، بعد انسحاب مرشحين من السباق نحو قرطاج، يصعب التكهن بهويته، في ظل تقارب حظوظ أكثر من مرشح، وهم مرشح «حزب حركة النهضة»، عبد الفتاح مورو، والمرشح السجين نبيل القروي، ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، ومعهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد والرئيس السابق المنصف المرزوقي.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً