الرئيسية - اخبارعربية ودولية - مسؤول أمريكي يؤكد أن الصواريخ انطلقت من إيران… والسعودية تتجنب اتهامها
مسؤول أمريكي يؤكد أن الصواريخ انطلقت من إيران… والسعودية تتجنب اتهامها
الساعة 06:20 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)

رغم إعلان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساء أمس الثلاثاء، عودة الإمدادات البترولية إلى ما كانت عليه، قبل الهجوم الذي استهدف معملي شركة «أرامكو» شرقي المملكة، لكن شكوكا كثيرة طرحت حول ذلك، خصوصاً وأن خبراء أكدوا أن إصلاح المنشآت التي تبنى الحوثيون ضربها يحتاج لأشهر.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحافي في مدينة جدة: «أزف إليكم بشرى من الملك وولي العهد بعودة إمدادات النفط لما كانت عليه قبل السبت «، أي يوم الهجوم على المنشأتين النفطيتين.
وذكر بأن إنتاج السعودية سيصل إلى 11 مليون برميل يوميا مع نهاية الشهر الجاري، يصعد إلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وبين أن «السعودية ستصون دورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية، مضيفا أن المملكة بحاجة إلى أخذ إجراءات صارمة للحيلولة دون مزيد من الهجمات».
وتزامن ذلك، مع إعلان مؤسسة «إس أند بي بلاتس» للمعلومات الاقتصادية أن السعودية، ستحتاج لشهر على الأقل لتعوض نحو ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا، أي نحو نصف الإنتاج الذي توقف بعد الهجوم .
في السياق، وفيما بدا تنسيقا في التصريحات لإظهار المملكة بصورة الدولة التي تجاوزت هجمات السبت، قال ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، إن الطرح العام الأولي المزمع لشركة النفط الوطنية سيكون جاهزا خلال الاثني عشر شهرا المقبلة وإن المملكة ملتزمة بالإدراج.
وزاد في مؤتمر صحافي أن طرح أرامكو «مستمر كما هو» رغم هجمات مطلع الأسبوع على منشأتي نفط للشركة. وقال إن الطرح الأولي سيتوقف على أوضاع السوق.
كذلك، أفادت قناة «العربية» السعودية، أن شركة أرامكو السعودية سمحت لموظفيها بدخول مجمع بقيق لأول مرة منذ الهجوم، الذي وقع السبت الماضي.
وذكرت، بأن الأضرار في مجمع بقيق، طالت الخزانات وبعض الأنابيب وأنها غير كبيرة.
واللافت أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تجنب توجيه الاتهام لأي جهة بالوقوف خلف الهجمات التي استهدفت شركة ارامكو.
وقال الوزير «لا نعلم من هي الجهة التي تقف خلف الهجوم»، رغم قول واشنطن أن هجمات السبت التي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن انطلقت من إيران.
وأمس أيضا، أفاد مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة باتت متأكدة بأن الهجوم الذي استهدف منشآت نفط سعودية تم من الأراضي الإيرانية، وقد استخدمت فيه صواريخ عابرة.
وتابع هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الادارة الأمريكية تعمل حالياً على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي خاصة الأوروبيين بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن متأكدة من أن الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية، أجاب المسؤول «نعم».
ودعت بريطانيا وألمانيا المجتمع الدولي إلى «رد جماعي» على الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية والتي اتهمت الولايات المتحدة إيران بأنها وراءها.
في المقابل، هددت جماعة الحوثي، الثلاثاء، بشن هجمات جديدة ضد السعودية إذا لم يوقف التحالف الذي تقوده الرياض عملياته العسكرية في اليمن.
وهاجم المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان له، الانتقادات الدولية للهجمات التي تبنتها الجماعة واستهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.
وأشار إلى أن «عملياتها العسكرية التالية ستكون أشد إيلاماً»، مضيفاً أن «شعبنا اليمني لن يألو جهداً في التصدي للعدوان والحصار بكل الوسائل المشروعة بدون هوادة، وقادم العمليات الدفاعية أقسى وأشد إيلاماً إذا استمر العدوان والحصار». 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص