وقال محللون سياسيون إن وجود العواضي في العاصمة  صنعاء ، ناتج عن سماح مليشات الحوثي له ولأسرته البقاء في صنعاء دون أن يلحق بهم أي أذى ، كرد جميل له مقابل دوره في الكشف عن مكان تواجد الرئيس السابق علي عبدالله صالح والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا  قبل مقتلهما.

وأضافوا في تصريحات ل"الميناء نيوز " : العواضي هو الوحيد من قيادات الصف الأول بحزب المؤتمر الشعبي العام ،الذي لم تصفيه مليشيات الحوثي أو تقوم بإقتحام منزله .

وأردفوا :كما أن تغريداته اليوم عبر حسابه بموقع تويتر،تثير الشكوك حول حقيقة ولائه لصالح، خاصة وأنها تضمنت أعترفه الصريح بالتواصل مع مليشيات الحوثي لتسليم جثتي صالح والزوكا.

ونوه  المحللون السياسيون بالقول: لا يمكن لجماعة الحوثي أن تتجاوب مع مطالب العواضي بتسليم جثتي رئيس وأمين عام المؤتمر الشعبي العام، إلا أذا كان قد تعاون معها بشكل كبير في معرفة مكان تواجدهما وفي تصفيتهما. مشيرين في نفس الوقت إلى أن جماعة عقائدية إرهابية مثل جماعة الحوثي يستحيل أن تتجاوب مع مطالب شخصيات حزبية تعدها جزءا" من المؤامرة عليها.  

وكدوا  أن دعوة العواضي لأنصار صالح الى الإلتفاف حول صادق أمين أبو رأس ،تصب في خدمة مليشيات الحوثي التي تمارس الضغوطات على قيادات المؤتمر الشعبي العام بصنعاء والمحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها ، لعقد إجتماع للجنة الدائمة، وإختيار صادق أمين أبو رأس رئيسا" لحزب المؤتمر الشعبي العام.وأعتبر المحللون هذا الأمر ،هو الأخر مثيرا" للشكوك بحقيقة ولائه للرئيس السابق ، بل ويعتز الشكوك حول تورطه في تصفية صالح والزوكا ،خاصة في ظل وجود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر،في الرياض ،ووجود رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر في عدن،والذي كان  من الأفضل للعواضي  إذا كان صادق في دعوته وحريص على وحدة حزب المؤتمر ، أن يدعو المؤتمريين إلى الالتفاف حولهما بدلاً من دعوته إلى الإلتفاف حول شخص تدعو مليشيا الحوثي التي قتلت صالح ،للإلتفاف حوله.

وأشاروا إلى أن العواضي من خلال ما ذكره في تغريداته إنه اثر البقاء في صنعاء من أجل اخراج جثتي صالح والزوكا أثبت انه تخلى عن صالح بل وتآمر عليه ، قبل وبعد إندلاع انتفاضة صنعاء، وأن علاقته مع  الحوثيين جيدة ، والدليل على ذلك أنهم لم يلحقوا به أي أذى ..ولم يستهدفوا منزله ولا أي فرد من أسرته كما فعلوا مع بقية قيادات المؤتمر، بما فيها القيادات من الصف الثاني والثالث، وأيضا عدد كبير من أعضاء المؤتمر العاديين.

وقالوا ان تبرير العواضي بقائه في صنعاء من أجل اخراج جثتي صالح والزوكا كشف موقف مخزي ومتأمر له ، بينما كان الأجدر ببقائه في صنعاء من أجل الدفاع عن صالح أو الثأر له، بدلاً من اخراج جثته، ودعم مليشيات الحوثي في تقسيم حزب المؤتمر الشعبي العام،  وهو الدور الذي فضح موقفه الأول من صالح قبل مقتله، وهو الموقف الذي جعل وساطته مقبولة لدى الحوثيين .