الرئيسية - اخبارعربية ودولية - قطر تؤكد تنفيذ منحة المئتي مليون دولار لدعم البنية التحتية في الصومال
قطر تؤكد تنفيذ منحة المئتي مليون دولار لدعم البنية التحتية في الصومال
الساعة 06:19 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)

أكدت قطر استمرارها في تنفيذ منحة 200 مليون دولار لدعم البنية التحتية والحيوية للصومال ومواصلة بذل جهودها الإغاثية وتقديم المساعدات التنموية لهذا البلد، متحملة بذلك مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والوكالات الأممية المتخصصة.

وأكدت قطر أنها مؤمنة بأن السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان عوامل مترابطة ومكملة لبعضها البعض، وأنها الطريق الأوحد لتجنب التطرف والعنف والإرهاب، وأن تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية والإصلاحات والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان يجب أن تسود وفقا لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، ألقاه مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية سيف بن مقدم البوعينين رئيس الوفد القطري في اجتماعات منتدى شركاء الصومال الذي يختتم أعماله اليوم في مقديشو.
وأكد ممثل قطر استمرار بلاده في تنفيذ منحة دعم الصومال التي تناهز في المجال التنموي والخيري والإنساني منذ عام 2010 ما يزيد عن 220 مليون دولار. بالإضافة إلى توجيهات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بدعم ميزانية الحكومة الصومالية للعام 2019 بمبلغ قدره 20 مليون دولار، مما سيساهم في دعم استراتيجية الصومال الوطنية للوفاء بما تم الاتفاق عليه في المؤتمرات السابقة للأمن والشراكة.
كما دعا السفير سيف البوعينين إلى تقديم مبادرات لدعم الصومال والوفاء بالتعهدات واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان وفقا للقانون الدولي ووفق الإعلانات السياسية الصادرة في هذا الشأن، وتقديم الدعم الكامل في مجال مكافحة الإرهاب، مجددا إدانة قطر للإرهاب مهما كانت ذرائعه. كما دعا إلى توثيق التعاون بين الحكومة الفيدرالية وكافة الولايات دون تهميش لأحد.
واجتمع البوعينين مع جيمس سوان المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة لدى الصومال، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الصومال. وتم خلال الاجتماع استعراض المواضيع المطروحة على جدول أعمال المنتدى، والأمور ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب البوعينين عن تقديره لحكومة الصومال على استضافة وتنظيم المنتدى بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مثمنا دعم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والدول المحبة للسلام لانعقاد سلسلة مترابطة من الاجتماعات التي تعنى بمستقبل الصومال. وقال إن المشاركة الواسعة من المجتمع الدولي في منتدى شركاء الصومال، تؤكد الإرادة الدولية المشتركة لإيجاد حلول جذرية للأزمة الصومالية.
وقال مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية في البيان “إن من المهم زيادة الدعم المقدم للبعثة الإفريقية لحفظ السلام وخاصة من قبل الأمم المتحدة إعمالا للفصل الثامن من الميثاق”، مضيفا أن “من أهداف هذا المنتدى مراجعة التقدم المحرز والتحديات التي تواجه الصومال في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية والاجتماعية ورؤيته الوطنية وكيفية تحديد أولوياته واستفادته بكفاءة من دعم أصدقائه وفق وثيقة الشراكة المتعددة الأطراف بين أعضاء المجتمع الدولي والدول المانحة وبين حكومة الصومال”.
كما دعا البوعينين كافة الدول للدخول إلى الصومال بتوجه استثماري، مضيفا: “هذا ما قمنا به من خلال العديد من الاجتماعات للجنة القطرية الصومالية الاقتصادية المشتركة وتسيير 3 رحلات أسبوعيا للخطوط الجوية القطرية إلى مقديشو وإعلان دخول دولة قطر في استثمار مشترك مع الحكومة الصومالية لبناء ميناء هوبيو”.
وأوضح أن دولة قطر مستمرة في تقديم الدعم لتحديث القطاع العسكري والأمني للصومال بالتنسيق مع الأمم المتحدة وخاصة البعثة الأممية لمساعدة الصومال “يونيصوم” لأهمية المواءمة مع الجهود التي يقودها الاتحاد الإفريقي من خلال بعثة حفظ السلام الإفريقية في الصومال، مشيرا إلى أن المنحة العسكرية المقدمة من القوات المسلحة القطرية لنظيرتها الصومالية والتي تتكون من 68 آلية عسكرية حديثة تأتي كعنوان بارز للتعاون بين البلدين الشقيقين في هذا المجال، وذلك انطلاقا من مبدأ التكامل بين الأمن والتنمية وأهمية حماية المنجزات التي تمت في هذا المجال.
وأشار رئيس الوفد القطري إلى أهمية استذكار الوثيقة الأمنية التي اعتمدها فخامة رئيس الصومال والأمين العام للأمم المتحدة، لحشد دعم المجتمع الدولي للمساهمة في تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في الصومال ومساعدة الحكومة على تنفيذ برامجها لإصلاح قطاع الأمن ومكافحة الإرهاب والاتفاق على المساعدات الإدارية والفنية لقطاع الحكومة وقطاع الأمن في الصومال لتيسير إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد خلال السنوات الأربع القادمة.
وأكد أن التحديات التي يواجهها الصومال لا تقتصر على الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والسلم الداخلي فحسب بل تشمل الكوارث الطبيعة ومن أهمها موجات الجفاف الشديدة التي تجتاح البلاد باستمرار، مضيفا: “لولا تكاتف الجهود الدولية وتفاني الجمعيات الخيرية والمدنية لكانت الخسائر البشرية مأساوية”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص