انتقد الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، بيانا أوروبيا يدعو إلى دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة.
جاء ذلك لدى لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت لجنتا الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الأوروبي، بيانا بخصوص اللاجئين السوريين، دعتا فيه إلى “ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل، بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة”.
واعتبر عون أن هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا سيما بعد استقرار الوضع في أكثر من 90 بالمئة من الأراضي السورية، وانحسار المواجهات المسلحة.
وأكد للدبلوماسي الأوروبي، أن عملية عودة اللاجئين مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 ألفا، لم ترد أي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى آخرين غير مسجلين لدى المفوضية.
ويشكو لبنان ضغط اللاجئين على موارده المحدودة، في بلد يبلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 ملايين، بحسب تقدير غير رسمي.
وعاد لاجئون سوريون، على دفعات، إلى بلادهم من لبنان، بتنسيق بين سلطات البلدين والأمم المتحدة.
وبينما يؤكد لبنان أن هذه العودة طوعية، يقول منتقدون إن الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين، ما يعرضهم لمخاطر عديدة.
(الأناضول)
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً