الرئيسية - اخبارعربية ودولية - إشارات صريحة بدور لممول ترامب والسفير الأمريكي في إسرائيل في اتخاذ قرار المستوطنات وحديث عن ذعر من تحقيق الإقالة
إشارات صريحة بدور لممول ترامب والسفير الأمريكي في إسرائيل في اتخاذ قرار المستوطنات وحديث عن ذعر من تحقيق الإقالة
الساعة 07:45 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)

أشار المحللون الأمريكيون إلى شيلدون أديلسون، أكبر مانح للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فور إعلان الإدارة أنها لم تعد تعتبر مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وقالوا إن رجل الأعمال اليهودي وقطب الكازينوهات في لاس فيغاس، الذي قدم لترامب مع زوجته ميرايام أكثر من 100 مليون دولار، قد حصل على تنازلات جديدة.
واتهم سياسيون أمريكيون، أيضاً، السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بأنه ساعد في هذا التحول، الذي ينبذ الرأي العالمي و50 عاماً من السياسة الأمريكية، وأشاروا إلى أن هذا القرار سُيعد انتصاراً لنتنياهو، الذي يحظى بدعم قوي من فريدمان والجهة الرئيسة المانحة لترامب شيلدون.
واتهم مارتن إنديك، المفاوض والسفير الأمريكي السابق، زميله اللاحق ديفيد فريدمان بأنه ضغط في اتجاه اتخاذ القرار، وقال إنديك: ”خطوة لا مبرر لها، لماذا هذه الصفعة الجديدة للفلسطينيين مرة أخرى؟ لماذا يتم تعزيز حركة الاستيطان في نفس اللحظة التي يحاول فيها غانتس تشكيل حكومة؟ هذه هي بصمات فريدمان”.

وأدان العديد من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة قرار إدارة ترامب، إذ قال السيناتور بيرني ساندرز إن ترامب على خطأ مشيراً إلى أن الرئيس يلعب مع قاعدته المتطرفة.
وأكد ساندرز أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانونية، وأن هذا واضح من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعددة، وقال إن ترامب، مرة أخرى، يقوم بعزل الولايات المتحدة وتقويض الدبلوماسية من خلال التقيد بقاعدته المتطرفة.

وتعهدت السيناتورة إليزابيث وارن، المرشحة الديمقراطية البارزة في السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض، بإلغاء قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وارن في تغريدة على حسابها الخاص بتويتر وفيسبوك: ”محاولة إيدلوجية أخرى من قبل إدارة ترامب لصرف الانتباه عن إخفاقاتها في المنطقة، هذه المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل إنها تجعل السلام أكثر صعوبة أيضا، سأقوم بإلغاء هذه السياسة، وسأتابع حل الدولتين”.

وأكد مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (كير) أن ترامب لديه دوافع سياسية، وأن حل الدولتين قد مات.
وكشف نهاد عوض، المدير التنفيذي للمجلس، أنه من الواضح أن ذعر ترامب بشأن قضية الإقالة، التي تلوح في الأفق، يدفعه لمحاولة ترسيخ الأجزاء الأكثر تطرفا من قاعدته السياسية، وأضاف: “إذا كان هذا موقف أمريكا، فإن حل الدولتين قد مات رسمياً، ووجه ترامب ضربة الموت”.
وقال كين روث من هيومن رايتس وواتش إن بومبيو مخدوع، وأكد أن بيان بومبيو الخيالي لا يغير شيئاً، وأنه لا يمحو عقود من القانون الدولي الراسخ بأن المستوطنات الإسرائيلية هي جريمة حرب، وقال: “ترامب لا يقرأ، ولكننا نقرأ”.
وشدد مدير جماعة “جي ستريت” اليهودية في الولايات المتحدة، جيرمي بن عامي، على أن إعلان بومبيو يحطم مصداقية أمريكا، ويمنح إسرائيل تصاريح لبناء المزيد من المستوطنات، وحث بن عامي الكونغرس على تأكيد حل الدولتين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن في وقت سابق أن حكومة بلاده لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تغيّر نهج إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، وردت الرئاسة الفلسطينية على القرار بالقول إن اعتزام واشنطن إعلان “شرعية” المستوطنات باطل ومرفوض، وأكدت أن الخطوة تتعارض تماما مع القانون الدولي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص