عقد اليوم في البنك الأهلي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن جلسة مباحثات بين وزارة الصناعة والتجارة والبنك الأهلي اليمني والغرفة التجارية والصناعية لمناقشة قضية الاعتمادات المستندية في  ظل الظروف الاقتصادية  التي تمر بها البلاد جراء تداعيات الحرب والتحديات التي تعترض البنوك والقطاع الخاص وأنعكاسات ذلك على الأقتصاد الوطني بشكل عام  والنشاط التجاري وما يترتب عن ذلك من صعوبات في توفير السلع الأساسية للمواطنيين والاحتياجات ومختلف الاحتياجات .

وفي اللقاء أكد نائب وزير الصناعة والتجارية الاستاذ سالم محمد أحمد سلمان الوالي على أهمية هذا اللقاء كونه يقف أمام ابرز المشكلات التي تعترض الاقتصاد الوطني والصناعات والتجارة المتمثلة في الاعتمادات المستندية المتوقفة في الوقت الراهن بما نتج عنها من توقف في عملية الاستيراد والتصدير منذ سبتمبر الماضي وأشاد نائب وزير الصناعة والتجارة بالبنك الأهلي اليمني بإعتباره صرح أقتصادي رائد في مجال البنوك وبما يحضى به من ثقة لدى مختلف الأطراف في الداخل والخارج .

من جانبة أستعرض الدكتور محمد حسين حلبوب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني الوضع الأقتصادي الذي تمر بها البلاد والتحديات الكبيرة التي تعترض قطاع البنوك وبما تمثله قضية الأعتمادات المستندية من أهمية تتطلب وضع المعالجات السريعة والعاجلة في إعادة النشاط التجاري وفتح الأعتمادات للتجار والمستوردين وفق الشروط والضوابط والأليات المحددة بما يحافظ على قيمة الريال اليمني أمام العملات الصعبة وقال أن إنتهاء الوديعة السعودية وتوقفها ينذر بوضع كارثي يتطلب من الجميع الأسراع لإنهاء مظاهر الأختلاف والعودة لتطبيق اتفاقية الرياض

وقال حلبوب أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد يتطلب وقوف كافة الجهات في الدولة والمجلس الأنتقالي ومختلف الأطراف الفاعلة والشريكة في المرحلة الحالية للوقوف أمام التحديات التي تواجهها البلد وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد وأصحاب مشاريع الفوضى المتمثلة بالميليشيات الحوثية التي أدخلت البلد في حرب أستنزفت قدراتها ومواردها الأقتصادية وتسعى حاليا لاستثمار الأزمة والوضع الحالي لتسجيل إنتصار سياسي لها على حساب معاناة الناس 

ولفت رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني إلى أن الميليشيات الحوثية تعمل على تقويض الشرعية وتلعب لعبة خطرة الآن من خلال ما تسمية العملة الألكترونية في سرقة واضحة لأموال الناس وبيعهم الوهم

وأضاف أن الميليشيات تعمل من خلال ما تبقى لها من مسمى البنك المركزي في صنعاء للإضرار بالأقتصاد الوطني وإيصال البلد لحالة الإنهيار الأقتصادي

ولفت أن الميليشيات في صنعاء تسعى لسحب السيولة من العاصمة عدن وإدخالها في أزمة والعمل على أنهيار قيمة الريال اليمني وذلك في محاولة منها لتحقيق ما عجزت عنه من خلال الحرب 

وخلص حلبوب إلى أن المرحلة خطيرة جدا وتتطلب توحد جبهة دعم تحالف الشرعية بما في ذلك المجلس الأنتقالي وتوحيد كافة الجهود لمواجهة هذه التحديات وقال أنه لا حل أمام اليمنيين سوى في تنفيذ إتفاق الرياض بما يتضمنه من مخرج أمن للبلد وكونه يمكن من الأنتقال إلى مرحلة الأعمار بدعم ورعاية التحالف العربي لدعم الشرعية وعلى رأسهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية