قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أمس، إن الولايات المتحدة تحاول الحصول على موافقة العراق لإدخال أنظمة صواريخ «باتريوت» الدفاعية للبلاد للدفاع عن القوات الأميركية بعد هجوم إيران الصاروخي في الثامن من يناير (كانون الثاني)، الذي أسفر عن إصابة 50 جندياً أميركياً. ولا يوجد لدى الولايات المتحدة صواريخ «باتريوت» في قاعدة عين الأسد الجوية، حيث سقط ما لا يقل عن 11 صاروخاً باليستياً إيرانياً.
من جانبه، دعا سفير بريطانيا لدى العراق، ستيفن هيكي، أمس، الحكومة العراقية إلى إعادة النظر في قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد. وقال السفير البريطاني خلال اجتماعه بوزير الداخلية العراقي، ياسين الياسري: «إن إخراج القوات الأجنبية من العراق يُعد فرصة لتنظيم (داعش) للعودة من جديد، ولا بد من إعادة النظر في قرار مجلس النواب المتعلق بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق».
ودعا إلى «تحسين التعاون بين وزارتي الداخلية البريطانية والعراقية من خلال مذكرة تفاهم توقع بين الطرفين لتدريب وتطوير قوات وزارة الداخلية»، بالإضافة إلى «رغبة بلاده في زيادة التنسيق الأمني المشترك». ومن ناحيته، أكد وزير الداخلية العراقي أن «إخراج قوات التحالف من العراق جاء من خلال التصويت عليه في مجلس النواب، وأن الحكومة شكلت عدة لجان لتنفيذ القرار بما يؤدي إلى حفظ أمن البلاد وسيادتها».
من جهة أخرى، قال الجيش العراقي، أمس (الخميس)، إنه استأنف عملياته، بالتعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم «داعش». وتوقفت هذه العمليات في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وما تبعه من هجمات إيرانية على قاعدتين في العراق تستضيفان قوات أميركية.
وقال بيان الجيش: «بالنظر لاستمرار نشاط عصابات (داعش) الإرهابية في مناطق كثيرة من العراق، ولأغراض استغلال ما تبقى من وقت للتحالف الدولي قبل تنظيم العلاقة الجديدة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي، تقرر القيام بالأعمال المشتركة التي تقدم تسهيلات لقواتنا في مجال الإسناد الجوي، وحسب حاجة قواتنا التي تحددها قيادات العمليات المعنية».
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً