وقال شهود عيان في العاصمة «إن مليشيا الحوثيين تجوب بشكل يومي منذ عدة أيام ، حارات العاصمة صنعاء، وتدعو المواطنين بضرورة إرسال أبنائهم لجبهات القتال، بعد خسارة المليشيات المئات من عناصرها في غضون أيام قليلة في شبوة والجوف..».

وأكدوا  أن المليشيات تهدد الأباء بإعتقالهم بتهمة "العمالة والوقوف في صف العدوان" إذا لم يستجيبوا لدعوتها بإرسال أبنائهم إلى  جبهات القتال.

وأشار شهود العيان إلى قيام المليشيات الحوثية، أيضا" ، إلى جانب ترهيبها للمواطنين،بإغرائها لهم بصرف الأسلحة والذخائر ومبالغ مالية مقابل الزج بأطفالهم في جبهات القتال.

وفي مديرية فرع العدين غرب محافظة إب، قالت مصادر محلية إن المليشيا تمارس ضغوطاً على الأهالي لإرسال أقاربهم إلى القتال في جبهات الساحل الغربي، إلى جانب عناصرها التي باتت تعاني من انهيار بشكل متسارع على مختلف الجبهات.

وفي ذات السياق، قال أولياء أمور في صنعاء، إن تحركات المليشيا تصاعدت في الأيام الأخيرة وسط طلاب المدارس، لتسجيل الأسماء وأخذ عناوين الطلاب.

كما تقوم المليشيات بإجبار زعماء القبائل حول العاصمة صنعاء، بضرورة إحضار عدد محدد من المقاتلين ومن يرفض ذلك تقوم المليشيات باختطافه.

يأتي ذلك بعد خسائر فادحة تلقتها المليشيات في نهم شرق العاصمة صنعاء، وجبهات صعدة والجوف، والخسائر الأخيرة في محافظة شبوة.

وتتهم منظمات محلية مليشيا الحوثي بتجنيد أكثر من عشرين ألف طفل منذ انقلابها على الدولة في عام 2014.