الرئيسية - اخبارعربية ودولية - قوات الاحتلال تصعد حملات الدهم وتعتقل رئيس مجلس قروي وأطفالا ومواجهات شعبية توقع إصابات
قوات الاحتلال تصعد حملات الدهم وتعتقل رئيس مجلس قروي وأطفالا ومواجهات شعبية توقع إصابات
الساعة 05:28 مساءاً (يمن دايركت- وكالات)

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم طالت مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، تخللها اعتقال 15 مواطنا، بينهم رئيس مجلس محلي واثنان من الأطفال، كما اعتدت على أحد طلبة المدارس الثانوية، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الأوقاف ارتفاع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداءات على المسجد الإبراهيمي.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر الأربعاء، ثلاثة شبان من مخيم جنين، وآخر من قرية جلقموس شرق المدينة، وشابا خامس من بلدة سيريس وهو أسير محرر.

وأوضحت المصادر أن الاعتقالات تخللها دهم منازل المعتقلين وتفتيشها، وأدت إلى اندلاع مواجهات شعبية مع المواطنين في المخيم، أطلق جنود الاحتلال خلالها القنابل الصوتية والأعيرة المعدنية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين أحدهما أسير محرر من مدينة نابلس شمالي الضفة: الأول من بلدة عسكر شرقا، والآخر من بلدة بيتا جنوبا، عقب مداهمة منزلي ذويهم وتفتيشهما.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من بلدة عزون شرق قلقيلية شمالي الضفة، خلال قيامها بحملة عسكرية هناك.

وطالت الاعتقالات أيضا شابا من بلدة بيرزيت شمال رام الله، بعد مداهمة منزله في البلدة، وذكرت مصادر من المدينة الواقعة وسط الضفة أن تلك القوات اقتحمت حي أم الشرايط بمدينة البيرة، واندلعت هناك مواجهات في المكان، رشق خلالها الشبان الغاضبون جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما اندلعت مواجهات أخرى ببلدة بير زيت.

وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال.

يشار إلى أن قوات الاحتلال خلال عملية دهم رام الله هدمت “بركسا”، هو عبارة عن غرفة متنقلة، واستولت على آخر في قرية دير قديس غربا.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على طلبة مدرسة تقوع الثانوية، شرق بيت لحم جنوبي الضفة، حيث أطلقت تلك القوات قنابل الغاز والصوت، باتجاه الطلبة أثناء توجههم لمدرستهم، واندلعت مواجهات في المكان.

وجاء ذلك بعد يومين شهدا قيام الجيش بتوقيف عدد من طلبة تلك المدرسة وأخذ بصماتهم، ومن ثم احتجاز اثنين من المدرسين وتهديدهم في حال اندلعت مواجهات شعبية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خمسة مواطنين، من بلدتي بيت كاحل وبيت أمر، التابعتين لمدينة الخليل جنوبي الضفة، وذكرت مصادر من المدينة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت كاحل، واعتقلت رئيس بلديتها معين محمد زهور، بعد أن داهمت منزله وفتشته.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، من بلدة بيت أمر، وهم: الأسير المحرر علي عيسى عوض (30 عاما)، وعبد الله عيسى حسن أبو هاشم (19 عاما)، والطفلان أحمد علقم (17 عاما)، ومهدي إبراهيم أبو مارية (16 عاما).

كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مخيم الفوار وبلدتي إذنا والظاهرية، وداهمت عددا من منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وفي مدينة القدس المحتلة، سمحت شرطة الاحتلال الخاصة لعشرات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أمنت دخولهم من “باب المغاربة”.

وأجرى المستوطنون كعادتهم جولات استفزازية في باحات المسجد، وتحديدا قرب “مصلى باب الرحمة” الذي تريد إسرائيل إغلاقه وتحويله إلى “كنيس يهودي”، حيث ترافقت عملية الاقتحام مع تضييق جنود الاحتلال عملية دخول المصلين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير رصد لوزارة الأوقاف الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 26 مرة خلال شهر يناير الماضي، فيما منع الأذان في الحرم الإبراهيمي 48 مرة.

وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن الشهر الماضي شهد ارتفاعا كبيرا في عدد المبعدين وفترات الإبعاد، واقتحم جيش الاحتلال وشرطته “مصلى باب الرحمة” خمس مرات، “ومارس سياسة البطش والاعتقال بحق من فيه ومَن بالقرب منه”.

ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين لثلاث جمع متتالية في صلاة الفجر، وبصورة وحشية، حيث لم يرُق للاحتلال تزايد أعداد المصلين فيه، والذين فرقتهم بالقوة وبالاعتقال.

وأوضح التقرير أنه في إطار محاربة الاحتلال للأئمة والعلماء كما فعل في العام السابق، أقدم الشهر الماضي على إبعاد رئيس الهيئة الاسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، عن الأقصى. وللأسبوع الرابع على التوالي واصل الاحتلال منع خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ إسماعيل نواهضة من الدخول إلى مدينة القدس ومن الوصول إليها، كما أبعد الشيخ نور الرجبي، وأمين سر حركة فتح في القدس المحتلة شادي المطور، الذي سلّمه قرارا بإبعاده عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وبين التقرير أن الاعتداء على الأقصى “ليس تدنيسا واقتحاما فقط”، بل أيضا عبر التدخل بأركانه وتراثه وحضارته، ومحاولة التهويد المستمرة له، حيث رصد البدء بأعمال بناء على الحائط الخاص بالمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة المتطرف يهودا غليك خلال اقتحامه للأقصى سرقة أتربة من المسجد.

وكشف التقرير عن مساعي الاحتلال لتنفيذ مخطط من ثلاثة مسارات مع بداية العام الجاري لعزل وخنق المسجد الأقصى، وتغيير الوضع التاريخي الراهن فيه.

كما رصد التقرير هجمات عدة تعرضت لها المساجد الفلسطينية في القدس من خلال إحراق “مسجد البدرية القديم” في بلدة شرفات، علاوة على استهداف الاحتلال مسجد الصمود في إحدى بلدات الخليل، التي منع فيها إقامة الأذان في المسجد الإبراهيمي 48 وقتا، كما واصلت تعديه على المسجد أيضا من تركيب كشافات على مدخله، و تركيب المستوطنين سياجا حديديا على ارتفاع مترين قرب الحاجز العسكري المجاور للمسجد.

وتطرق التقرير أيضا إلى اقتحام المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال عدة مقامات إسلامية، في بلدة كفل حارس، حيث أدوا هناك “طقوسا تلمودية”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص