وضع آرسنال خلفه خيبة خروجه الدراماتيكي من الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، ونال البطاقة الأولى المؤهلة إلى ربع نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم بتأكيده تفوقه التام على بورتسموث من الدرجة الثالثة بالفوز عليه في ملعبه 2 - صفر، في حين يخوض مانشستر سيتي حامل اللقب مواجهة حذرة أمام مضيفه شيفيلد ونزداي اليوم.
ودخل النادي اللندني إلى لقائه مع بورتسموث الذي لم يذق طعم الفوز على ضيفه في جميع المسابقات منذ تغلبه عليه 5 - 4 في الدوري في مارس (آذار) 1958 (تعادل في 8 وخسر 14 منذ ذلك الفوز)، على خلفية خروجه المخيب من «يوروبا ليغ» بخسارته أمام ضيفه أولمبياكوس اليوناني 1 - 2 بعد وقت إضافي، مفرطاً بفوزه ذهاباً في ملعب منافسه 1 – صفر، وتعادله 1 - 1 إياباً حتى الدقيقة الـ119 قبل الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
لكن «المدفعجية» استعادوا توازنهم ووضعوا خلفهم هزيمتهم الأولى في آخر 10 مباريات والثانية فقط في جميع المسابقات من أصل 13 خاضوها بقيادة مدربهم الجديد لاعبهم السابق الإسباني ميكيل أرتيتا، وواصلوا مسعاهم لإنقاذ الموسم من خلال الفوز بلقب الكأس للمرة الأولى منذ 2017 والرابعة عشرة في تاريخهم (يملكون حالياً الرقم القياسي بفارق لقب عن مانشستر يونايتد).
وأعرب أرتيتا عن سعادته بنجاح المخاطرة التي قام بها بإشراك مجموعة من اللاعبين الشبان، حيث أجرى تسعة تغييرات على التشكيلة التي خسرت أمام أولمبياكوس الأسبوع الماضي. وتفوق آرسنال تماماً على بورتسموث وسجل بواسطة المدافع سقراطيس باباستاثوبولوس والمهاجم إيدي نكيتياه ليضمن التقدم بالمسابقة المحلية.
وقال أرتيتا «أنا سعيد بهم كلهم، وكان رد فعل اللاعبين الشبان رائعاً. هم يستحقون الفرصة تماماً... لا أعرف إن كان الأمر يمثل مخاطرة بإشراكهم في المسابقة، لكن هم يستحقون المخاطرة». وأضاف «القدوم إلى هنا بسبعة لاعبين تحت 23 عاماً والسيطرة التامة على المباراة أمر غير واقعي بعض الشيء».
وأكد أرتيتا استمرار تعافي مجموعة من اللاعبين الأساسيين بعد الهزيمة أمام أولمبياكوس من أجل الاستعداد لمواجهة وستهام يونايتد في الدوري الممتاز السبت.
وكانت مواجهة «فراتون بارك» هي الأولى بين آرسنال وبورتسموث منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2009 حين فاز الأول 4 - 1 خارج ملعبه في منافسات الدوري قبل أن يهبط منافسه إلى الدرجة الأولى في نهاية الموسم (لم ينجح في العودة إلى الدوري الممتاز منذ حينها)، في حين يعود اللقاء الأخير بينهما في الكأس إلى ربع نهائي موسم 2003 - 2004 حين خرج «المدفعجية» فائزين 5 - 1 على الملعب نفسه.
ولم تكن بداية فريق أرتيتا مثالية؛ إذ خسروا جهود لاعب وسطهم الأوروغوياني لوكاس توريرا بعد مرور قرابة ربع ساعة فقط على البداية؛ ما أجبر المدرب الإسباني على إجراء تبديل مبكر بإدخاله مواطنه داني سيبايوس.
وعلى الرغم من التفوق الفني، عجز فريق أرتيتا، بتشكيلته الرديفة إلى حد كبير، عن الوصول إلى الشباك وذلك حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حين نجح وخلافاً لمجريات اللعب في افتتاح التسجيل عندما حول سقراطس كرة عرضية من ريس نيلسون بقوة إلى داخل الشباك. وحسم آرسنال اللقاء بشكل كبير في بداية الشوط الثاني بإضافة الهدف الثاني عبر إيدي نكيتياه بتمريرة عرضية أخرى من نيلسون في الدقيقة الـ51، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي حملت رجال أرتيتا إلى الدور التالي، قبل العودة السبت إلى الدوري الممتاز لمواجهة جاره وستهام مع الأمل بإضافة ثلاث نقاط تبقي على حظوظه بالمشاركة القارية الموسم المقبل (يحتل المركز العاشر بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الذي يحتله جاره تشيلسي).
وقال البرازيلي ديفيز لويز الذي ارتدى شارة قيادة آرسنال في اللقاء «أنا سعيد جداً بأداء الفريق واللاعبين الشبان. إنهم يتطورون كثيراً ولديهم عقلية رائعة».
وكشف نكيتياه صاحب الهدف الثاني عن أن أرتيتا حث اللاعبين على زيادة سرعة الإيقاع في الشوط الثاني لحسم الانتصار بشكل تام. وقال المهاجم البالغ عمره 20 عاماً «في الشوط الثاني لعبنا بشكل أسرع... وكان بوسعنا تقديم أداء أفضل. لعبنا بجدية كبيرة في الشوط الثاني وساعدنا الهدف المبكر بكل تأكيد».
وتتواصل مباريات الدور الخامس اليوم، حيث يخوض مانشستر سيتي حامل اللقب مواجهة حذرة أمام مضيفه شيفيلد ونزداي بعد ثلاثة أيام على تتويجه بطلاً لكأس الرابطة المحلية.
وحقق سيتي الأحد لقب كأس الرابطة للعام الثالث على التوالي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بتغلبه في النهائي على أستون فيلا على ملعب ويمبلي في لندن، ويتطلع لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه في كأس الاتحاد التي ظفر بها في ست مناسبات آخرها العام الماضي.
ويمر سيتي بفترة مميزة، فقبل تتويجه بكأس الرابطة حقق فوزاً غالياً على ريال مدريد الإسباني في معقل الأخير على ملعب «سانتياغو» برنابيو بنتيجة 2 - 1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال؛ ما عزز آماله بإمكانية التتويج بلقب المسابقة القارية الاسمى للمرة الأولى في تاريخه.
ستكون مباراة شيفيلد آخر استعداد لسيتي قبل لقاء جاره وغريمه يونايتد الأحد على ملعب «أولد ترافورد» في ديربي مانشستر في الدوري المحلي. كما يلتقي ليستر سيتي مع ضيفه برمنغهام وتوتنهام مع ضيفه نوريتش اليوم أيضاً. ويعيش توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو فترة من التراجع اخرها الخسارة 2 - 3 على ملعبه أمام ضيفه وولفرهامبتون الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين لبطولة الدوري. لكن مورينيو الذي اشتكى كثيراً من الإصابات التي لحقت بأبرز عناصر فريقه ما زال يؤمن بقدرة توتنهام على التحسن، وأكد على أن الفريق اللندني لم يكن يستحق الهزيمة أمام وولفرهامبتون وقال «لقد عوقبنا على ارتكابنا أخطاء ذهنية. ينبغي أن تكون شرساً أمام فريق مثل وولفرهامبتون الذي يتميز للغاية في الهجوم المضاد».
وتختتم الجولة غداً بلقاء مانشستر يونايتد مع ديربي كاونتي.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً