مع تزايد أعداد الأوروبيين الذين يتحصنون خلف الأبواب المغلقة لحماية أنفسهم من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ، وجد عشاق السفر خارج البلاد صعوبة في الوصول إلى أي مكان، مع إغلاق مسارات الرحلات الجوية وإلغاء المناسبات والأنشطة العامة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه البوسنة والهرسك اليوم الخميس، عن أول حالة إصابة لديها بالفيروس المميت كأحدث دولة أوروبية، أصبحت سويسرا اليوم أيضا أحدث بلد في القارة يسجل أول حالة وفاة بسبب الإصابة بكوفيد 19 .
وفي لندن، أبلغ كريس وايتي كبير مسؤولي الصحة في إنكلترا اليوم الخميس، لجنة الصحة في البرلمان بأن انتقال الفيروس في المجتمع البريطاني “أمر مرجح للغاية”.
قال ويتي إنه “يتوقع المزيد من الحالات اليوم، ويتوقع المزيد خلال الأسابيع القليلة المقبلة” في بريطانيا، التي أكدت حدوث 90 حالة إصابة بها بحلول صباح اليوم الخميس.
وحذرت هيئة مراقبة المنافسة البريطانية الشركات من “فرض أسعار باهظة أو تقديم ادعاءات مضللة بشأن فعالية معدات الحماية” ، متعهدة باتخاذ “إجراءات إنفاذ مباشرة في الحالات المناسبة”.
وقال أندرو تيري، رئيس هيئة المنافسة والأسواق: “سنفعل كل ما في وسعنا للتصدي لحالات الاستغلال والمزاعم المضللة، باستخدام أي من أدواتنا أو جميعها”.
وتم الإعلان عن إلغاء مجموعة جديدة من المناسبات والفعاليات، من بينها مهرجان “تومورولاند وينتر” للموسيقى الإلكترونية، الذي كان مقررا إقامته في الفترة من 14 إلى 21 آذار/مارس الجاري في جبال الألب الفرنسية.
وأعلن منظمو المهرجان، وهو فرع من مهرجانات “تومورولاند” البلجيكية الكبرى، في بيان على موقعهم على الإنترنت: “اليوم ، بقلب حزين ، نبلغكم بأن الحكومة الفرنسية قررت إلغاء نسخة هذا العام”.
ونظرا لإلغاء المزيد من المناسبات، أصبح من الواضح لشركات الطيران أنها ستضطر إلى خفض طاقتها حتى تتمكن من تغطية نفقاتها.
وقالت رابطة النقل الجوي الدولية (IATA)” إياتا” إن شركات الطيران العالمية ستتكبد خسائر في الإيرادات لا تقل عن 63 مليار دولار هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
وحذرت الرابطة من أن تقديرات الخسائر بمبلغ 63 مليار دولار تستند إلى افتراض بأنه يمكن احتواء كوفيد – 19 ، وأنها قد ترتفع إلى 113 مليار دولار إذا انتشر المرض الفيروسي بشكل أكبر ، مضيفة أن الطلب العالمي على الركاب سينخفض بنسبة 19 في المائة هذا العام بهذا السيناريو.
ومع تزايد المخاطر، قالت شركة الطيران النرويجية منخفضة التكلفة إنها ستعلق 22 رحلة طويلة المدى بين أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى انخفاض الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا.
وبالمثل، قررت شركة الطيران الوطنية البولندية “لوت” تمديد تعليق رحلاتها إلى بكين حتى 25 نيسان/ أبريل وتعليق الرحلات من بودابست إلى سول حتى 8 نيسان/أبريل، حسبما قال المتحدث باسم الشركة مساء أمس الأربعاء.
وامتدت الضغوط أيضا لتشمل السياسة، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي والهند إلغاء القمة التي كان من المقرر عقدها في 13 آذار/مارس الجاري بسبب المخاوف من الفيروس.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً