أفادت كوريا الجنوبية يوم الاثنين أن 116 شخصا على الأقل كان قد أُعلن تعافيهم من فيروس كورونا المستجد ثبتت إيجابية تحاليلهم مجددا، على الرغم من أن المسؤولين ذكروا أنهم سينظرون عما قريب في تخفيف التوصيات الصارمة التي تهدف لمنع تفشي المرض.
رجل يمسك بيدي طفلين وقد ارتدوا جميعًا كمامات على وجوههم للوقاية من فيروس كورونا في سول يوم 4 أبريل نيسان 2020. تصوير: هيو ران - رويترز
وسجلت كوريا الجنوبية 25 حالة إصابة جديدة فقط يوم الاثنين، غير أن زيادة أعداد المرضى المنتكسين تثير المخاوف مع سعى البلاد لاجتثاث عدوى المرض.
وما زال المسؤولون يدرسون سبب ما يبدو أنها انتكاسات. وقالت جيونج إيون-كيونج، مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الفيروس ربما نشط مجددا وإن المرضى لم يصابوا به من جديد.
وقال خبراء آخرون إن الفحوص الخاطئة ربما تلعب دورا في ذلك، أو قد تكون هناك بقايا للفيروس في أجسام المرضى دون أن تكون معدية أو تمثل خطورة عليهم أو على غيرهم.
وتزيد هذه الحالات المئة وستة عشر عن ضعف 51 حالة مماثلة سجلتها كوريا الجنوبية قبل أسبوع.
وقال مسؤول في سول لرويترز يوم الاثنين إن كوريا الجنوبية تعتزم إرسال 600 ألف جهاز فحص فيروس كورونا للولايات المتحدة يوم الثلاثاء في أول شحنة من هذا النوع بعد طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي غضون ذلك، دعت قيادات الحكومة الكوريين الجنوبيين للاستمرار في اتباع الارشادات والقيود المفروضة على التجمعات العامة، لكنهم لمّحوا إلى أنه يمكن تخفيف هذه الإجراءات عما قريب.
ودعت كوريا الجنوبية السكان إلى الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي بشكل صارم حتى 19 أبريل نيسان على الأقل، لكن مع انخفاض حالات الإصابة الجديدة وتحسن الطقس، بدأ عدد متزايد من الناس يميلون لمخالفة تلك التعليمات.
وقال رئيس الوزراء تشونج سي-كيون، في اجتماع اليوم الاثنين، إن الحكومة ستبحث قريبا تخفيف التعليمات التي تطالب الناس بالتزام منازلهم وتجنب التجمعات الاجتماعية من أي نوع وعدم الخروج إلا لأسباب ضرورية فقط.
وقال ”في وقت لاحق هذا الأسبوع، نعتزم مراجعة حملتنا المكثفة للتباعد الاجتماعي، التي نطبقها حتى الآن، ومناقشة ما إذا كنا سنتحول إلى إجراءات السلامة المعتادة“.
وفرضت بعض الحكومات المحلية إجراءات أكثر صرامة شملت إغلاق الحانات والملاهي الليلية وحظر المظاهرات الكبيرة والحد من التجمعات الكنسية.
وحذر تشونج من أن البلاد لن تعود إلى الحياة كما كانت قبل تفشي المرض، حتى عندما يتم تخفيف القيود.
وقال ”نحتاج إلى نهج حذر للغاية لأن أي تخفيف قبل الأوان للتباعد الاجتماعي يمكن أن يؤدي لنتائج لا تُحمد عقباها. علينا أن نفكر مليا بخصوص توقيت وكيفية الانتقال للنهج الجديد“.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً