اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ان هناك تعاطي إيجابي من الحكومة مع مبادرات السلام مع الحوثيين،  وذلك بعد توجيهات من فخامة الأخ الرئيس حول مقترحات تقدم بها مبعوث الأمين العام مارتن غريفيث، مشيرا إلى أن هناك عدد من الأوراق قُدمت، وكان ذلك للتعاطي مع الجائحة مثل جائحة كوفيد-19 بالتنسيق المشترك، وعدد من الأوراق قُدمت من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، كانت هناك مرونة كبيرة بتوجيهات من فخامة الأخ الرئيس وتم التعامل معها لكن للأسف كان تعنت حوثي كبير من الأوراق المقدمة، كان هناك ميل لنوع من التهدئة بحيث يستعاد المسار السياسي وفقاً لتطبيق إجراءات معينة إجراءات بناء ثقة من جديد أو تدابير اقتصادية وتدابير لمواجهة كارثة كورونا، كان الأساس إنسانياً أن يكون هناك تنسيق مشترك لعمل وطني لمواجهة كورونا، ووقف إطلاق النار الذي أعلن ثم جُدد ولم يكن هناك تجاوب من قبل الحوثيين في ذلك.

جاء ذلك في مقابلة مع برنامج "مقابلة خاصة"  الذي بثته قناة العربية،  حيث اوضح رئيس الوزراء،  في ردة على سؤال المذيع حول طلب المبعوث الاممي وساطه روسية للضغط على الحوثيين،  بأن  المبعوث الأممي اذا كان لديه من طرق للضغط هي للحديث بشكل مباشر، ولا حاجة لتعدد اللاعبين، وهناك إجماع حول الملف السياسي في اليمن، وهناك مرجعيات متوافق عليها إقليمياً ودولياً، فليست هناك حاجة لدور إقليمي خارج الإجماع، مشيرا الى ان الحكومة لديها اجتماعات دائمة بسفر الدول الخمس وإجماع من كل الدول حول مقاربة الملف السياسي في اليمن، فلذلك لا داعي للقفز فوق هذه المرجعيات.

 
واضاف رئيس الوزراء: " نرحب بدور توافقي جماعي لكل الدول، نحافظ على هذا التوافق في الملف اليمني للضغط على ميليشيات الحوثي، لدينا مسار واضح الآن يتضمن الضغط في عدد من الترتيبات، إذا لم نستطع الضغط على الحوثيين حتى في حلحلة ملف مثل الناقلة صافر وعدد من الملفات والتنسيق في الملف الإنساني، كل هذه الأمور تحتاج ضغطاً حقيقياً قبل القفز على مسارات أخرى."