الرئيسية - محافظات وأقاليم - دبلوماسي أوروبي: الحوثيون يمنعون إصلاح خزان صافر العائم ويعتبرونه سلاح رادع بأيديهم (ترجمة)
دبلوماسي أوروبي: الحوثيون يمنعون إصلاح خزان صافر العائم ويعتبرونه سلاح رادع بأيديهم (ترجمة)
الساعة 04:34 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات )
قالت الأمم المتحدة إن ناقلة نفط مهجورة راسية قبالة السواحل اليمنية محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام معرضة لخطر التمزق أو الانفجار، مما يتسبب في أضرار بيئية هائلة للحياة البحرية في البحر الأحمر ومصانع تحلية المياه وطرق الشحن الدولية. وتظهر الوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أن مياه البحر دخلت مقصورة محرك الناقلة، التي لم يتم صيانتها منذ أكثر من خمس سنوات، مما تسبب في أضرار لخطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق، وقد غطى الصدأ أجزاء من الناقلة. ويقول الخبراء إن الإصلاحات لم تعد ممكنة لأن الأضرار التي لحقت بالسفينة لا يمكن إصلاحها.. حيث تحاول الأمم المتحدة منذ سنوات إرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن السفينة المعروفة باسم (خزان صافر العائم) والبحث عن سبل لتأمين الناقلة من خلال تفريغ النفط وسحب السفينة الى بر الأمان، لكن دبلوماسيا أوروبيا ومسؤولا حكوميا يمنيا ومالك شركة الناقلة قالوا إن المتمردين الحوثيين يمنعون ذلك. وقال دبلموماسي أوروبي لأسوشيتد برس إن المتمردين يتعاملون مع السفينة على أنها بمثابة سلاح نووي رادع يمتلكونه في حال بدأت قوات الجيش استكمال تحرير محافظة الحديدة. وأوضح الدبلوماسى الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أن المتمردين الحوثيين يقولون ذلك بصراحة أمام الأمم المتحدة، كأمر يتمسكون به ضد المجتمع الدولي إذا ما تعرضوا لهجوم، لافتا إلى المتمردين يتحملوا مسؤولية فشل الأمم المتحدة في معالجة قضية السفينة. وكشف الدبلوماسي أن المتمردين الحوثيين كانوا يطالبون في البداية بملايين الدولارات مقابل النفط المخزن في الناقلة.. في الوقت الذي ينتقد العديد من الخبراء موقف الأمم المتحدة وتعنت المتمردين الحوثيين وفشل الجانبين في فهم حجم الأزمة مع السفينة المهجورة فهماً كاملاً. وقال إيان رالبي، مؤسس شركة آي آر كونسيليوم، المتخصصة في أمن الملاحة البحرية والموارد، لوكالة أسوشيتد برس إن جهود الأمم المتحدة لإرسال فريق لتقييم سفينة خزان صافر العائم غير مجدية، مؤكدا إن ما تحتاجه السفينة هو فريق إنقاذ. وأنتقد بشدة رالبي الأمم المتحدة والمتمردين الحوثيين معتبرا أنه من العار الحقيقي أنهم أهدروا الكثير من المال والوقت في هذه العملية العقيمة، مضيفا "قضينا سنوات للحصول على فريق بسيط للتقييم، لكن بعد الآن لن يكون لدينا فرصة ثانية لإنقاذ السفينة". وأكد رالبي، الذي كتب على نطاق واسع عن الناقلة، لوكالة أسوشيتد برس أنه وسط انخفاض أسعار النفط فإن التكلفة التي ستنفق على تنظيف الأضرار البيئية الناجمة عن الإنفجار أو التسرب، ستكون أكثر بكثير من قيمة النفط على متن السفينة، مضيفا "لكن المتمردين الحوثيين رفضوا التراجع عن مطالبهم". والناقلة العائمة هي سفينة يابانية الصنع بنيت في السبعينات وتم بيعها للحكومة اليمنية في الثمانينات لتخزين النفط وتصدير ما يصل الى 3 ملايين برميل يتم ضخها من حقول النفط في مأرب، ويبلغ طول السفينة 360 متراً (1181 قدمًا)، مع 34 صهريج تخزين. وقد حذرت الأمم المتحدة مرارا من أن التأخير في اتخاذ إجراءات لإصلاح الناقلة، يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية من صنع الإنسان في البحر الأحمر أكبر بأربع مرات من تسرب النفط في شركة إكسون فالديز في عام 1989. وقال مسؤول كبير في الشركة المملوكة للدولة المسؤولة عن الناقلة إن تسرباً نفطياً مماثلاً قبالة سواحل اليمن قد يعجل بالكارثة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، مؤكدا أن الكارثة يمكن أن تحدث في أي لحظة، لذا على المجتمع الدولي سرعة إنقاذ اليمن من كارثة رهيبة وشيكة من شأنها أن تزيد من أعباء اليمن لعشرات السنين وتحرم الآلاف من مصدر معيشتهم وتقتل الحياة البحرية في البحر الأحمر.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص