وقال مصدر بوزارة المالية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء في تصريح ل"الميناء نيوز" إن الوعود التي أطلقتها مليشيا الحوثي بصرف كافة الرواتب المتأخرة من الأموال التي حصلت عليها في منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عقب قيامها بقتله، ليست سوى تخدير للشعب وتغطية على جرائمها في قتل وإختطاف عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام، وتفجير وإقتحام.مئات المنازل في صنعاء وحجة وعمران وغيرها.

 وأضاف : وزارة المالية ليس لديها سيولة ،ولم يتم توريد أي أموال ،من تلك التي عرضتها قناة المسيرة ،بعد مقتل صالح ،وإذا كان رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد وحكومة الإنقلاب ،وبقية قيادات المليشيات صادقين، بأنهم وجدوا ملايين الدولارات وملايين الريالات وسبائك ذهب في منزل الرئيس السابق، فعليهم أن يوردوها للبنك المركزي، لا أن يسرقوها، ومن ثم يكتفون  بإطلاق على مسامع الموظفين،  وعود تلو الوعود ،بصرف رواتب ثلاث سنوات ، ثم يتراجعون ويوعدون بصرف راتب، ومن ثم يطلقون وعود  بصرف نصف راتب ويجزمون  بالبدء بصرفه إبتداءا" من يوم 15 من الشهر الجاري، وفي الأخير تبخرت كل تلك الوعود ،كما تبخرت غيرها من وعود المليشيات.

ودعا المصدر ما يسمى رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد ،وحكومة الإنقلاب ، بعدم الكذب على المواطنين والموظفين،الذين لا يجدون قوت يومهم بسبب حروب وممارسات الحوثيين.

وتأكيدا" لما ذكره المصدر عن تراجع المليشيات عن وعدها الأخير بصرف نصف راتب ، حصل  "الميناء نيوز " على نسخة من توجيه  أصدره أمس وزير المالية في حكومة الإنقلاب القيادي الحوثي صالح شعبان ،للبنك المركزي بصنعاء  والخاضع لسيطرة المليشيات  ،بإعتماد الشيكات الخاصة بالسلع الغذائية  للتربويين فقط، ودونا" عن بقية الموظفين في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة ،إلا أنه حتى هذا التوجيه المحصور بسلع غذائية باهظة الأسعار، لا تزيد قيمتها عن نصف راتب لكل تربوي ، لم يتم العمل به، بناء على توجيهات لصالح الصماد ،بإلغاء توجيه صالح شعبان، قبل أن يجف حبره  - بحسب مصدر في البنك المركزي بصنعاء- .

وقد علق المصدر بالقول : مليشيات الحوثي  "تكذب كما تتنفس " كما قال صادقا" المحلل السياسي اليمني محمد جميح، لذلك على الشعب أن لا يصدقها مطلقا" ، وأن يتجه لدعم ومساندة قوات الجيش في إستعادة الدولة والقضاء على مليشيات القتل واللعن والوعود الكاذبة .