استقبل ذوو الأسرى أبناءهم المفرج عنهم بعد وصولهم إلى محافظة مأرب، الجمعة، ضمن اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية. ومن بين المستقبلين كانت أعضاء من رابطة أمهات المختطفين التي نشرت عبر حسابها الرسمي في تويتر صورا من الاستقبال. وانطلقت صباح الجمعة الجولة الثانية من استكمال أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن بين الحكومة الشرعية والحوثيين، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأمس عانق أهالي مئات اليمنيين أبناءهم بعد طول انتظار في عملية من شأنها أن تقدم دفعة قوية إلى المساعي التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن. فقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ختام عملية يوم أمس، إطلاق سراح أكثر من 700 أسير. وقالت في تغريدة على حسابها على تويتر: "نؤكد وصول طائرتين من صنعاء إلى سيئون والعكس"، مضيفة "نجحنا حتى الآن بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي واليمني، في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من 700 معتقل سابق بين السعودية وصنعاء وسيئون". مناشدات للأمم المتحدة لإطلاق البقية من جهة أخرى، طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، بمواصلة جهوده لإطلاق سراح بقية الصحافيين المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية. ورحبت النقابة في بيان، بإطلاق سراح 5 صحافيين، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي بدأت، الخميس، بالإفراج عن 710 أسرى من الحكومة اليمنية والحوثيين. ومن بين من أطلق سراحهم، صحافيون كانوا معتقلين في سجون الحوثيين منذ أكثر من 5 سنوات، وهم: "هشام طرموم، وهشام اليوسفي، هيثم الشهاب، عصام بالغيث، وحسن عناب". أما البقية فهم: "عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، سلطان قطران، وحيد الصوفي، بلال العريفي، محمد عبده الصلاحي، محمد الجنيد، وأستاذ الإعلام وليد الشرجبي، ووليد المطري". أسرى يصلون مطار سيئون اليمني(أرشيفية- رويترز) أسرى يصلون مطار سيئون اليمني(أرشيفية- رويترز) وجددت النقابة، مطالبتها كافة المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين، مواصلة جهودهم حتى إطلاق كافة الصحافيين المختطفين. بدوره، قال أمين عام للاتحاد الدولي للصحافيين، أنتوني بيلانجي، إن "حرية الصحافة في اليمن لا تزال تحت تهديد خطير". وكانت نقابة الصحافيين اليمنيين، أصدرت تقريراً رصدت فيه 22 حالة انتهاك للحريات الصحافية والإعلامية في اليمن، خلال الربع الثالث من العام الجاري، تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء ومنع من التغطية.