الرئيسية - محافظات وأقاليم - إعدامات واختطافات بالجملة.. جرائم المليشيا الحوثية في حيمة تعز في أسبوع
إعدامات واختطافات بالجملة.. جرائم المليشيا الحوثية في حيمة تعز في أسبوع
الساعة 05:13 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات )
تواصل المليشيا الحوثية الانقلابية المصنفة كجماعة إرهابية، جرائمها بحق الأهالي في منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمالي مدينة تعز، فيما يعيش سكان المنطقة وضعاً صعباً، وسط صمت مخز من قبل المجتمع الدولي. وتشهد قرى منطقة الحيمة خلال حملات مداهمات واختطافات طالت العشرات من المدنيين بعد محاصرتها بعشرات الآليات والعناصر المدججة بمختلف أنواع الأسلحة. وذكرت مصادر محلية لـ "سبتمبر نت" أن المليشيا الحوثية الانقلابية خلال أسبوع حاصرت منطقة الحيمة بعشرات الآليات والعناصر من كافة الجهات، ونفذت اعتقالات طالت أكثر من 140 مواطناً بينهم أطفال، حيث رافق الاعتقالات إطلاق رصاص كثيف، وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات والتفتيش ما تزال مستمرة. وقالت إنه "أمام مرأى ومسمع العالم تستمر مليشيا الحوثي المليشيا الانقلابية بارتكاب المجازر بحق المدنيين، وتمارس حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وارتكبت عناصر المليشيا انتهاكات بالجملة بحق أبناء الحيمة، منها الضرب والشتم والاعتقال التعسفي، وترهيب وتعنيف الأطفال والنساء، إضافة إلى استعمال عبارات مهينة أثناء المداهمات. في السياق أكد مركز تعز الحقوقي ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات ميليشيا الحوثي على منطقة الحيمة شمالي محافظة تعز، إلى 10 قتلى و31 جريحاً أغلبهم نساء وأطفال. وأضاف أن ميليشيا الحوثي اختطفت 144 مواطناً، بينهم 13 طفلاً، كرهائن، كما داهمت 109 منازل، ودمرت 19 منزلاً، فيما تضررت منازل أخرى من جراء القصف والقنص والاجتياح المسلح بالدبابات والآليات المدرعة، بحسب البيان. وأشار إلى أنها كثفت من قصفها على قرى قياض، والمقهن، ووادي الذراع، والمقرن، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد اقتحام القرى الأخرى التي كانت محاصرة. إعدامات جماعية لا توجد في الحيمة كاميرا تنقل معاناة الأهالي هناك، وتخرج مأساتهم إلى الإعلام إلا أن الأخبار تؤكد أن الحيمة تعيش كارثة حقيقية دون أن يلتفت لها أحد. أبناء المنطقة مستاؤون من صمت المجتمع الدولي، يؤكدون تعرضهم للخذلان من جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية.. وأكدوا أنهم يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء التصاعد الكبير في أعداد النازحين والقصف العشوائي ما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر. ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بعمليات القصف العشوائي، بل أقدمت على تنفيذ عملية إعدام ميداني بحق مواطنين بإطلاق النار المباشر عليهم عقب سيطرتهم على منطقة الحيمة. وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم، عن توثيق 334 انتهاكاً لحقوق الإنسان في منطقة الحيمة بمديرية التعزية في محافظة تعز اليمنية، ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الفترة من 6 حتى 11 يناير الجاري. وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أن الانتهاكات، التي ارتكبت بحق أبناء المنطقة، تنوعت بين قتل العمد والإصابة والاختطاف والإخفاء القسري وتشريد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، نتيجة الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي على جميع المنازل السكنية. ووثق فريق الشبكة اليمنية للحقوق والحريات سقوط (11) حالة قتل منذ بداية أحداث اجتياح ميليشيات الحوثي لمنطقة الحيمة، توزعت بين (3) حالات إعدام ميداني والتمثيل بجثث القتلى وسحلها وسحبها بالأطقم العسكرية بحسب مصادر محلية وحقوقية. وتؤكد الأرقام والإحصاءات التي رصدها الفريق، سقوط امرأتين وطفل يبلغ من العمر 16 عاماً، قتلوا على يد مليشيا الحوثي، أثناء استهدافه المنازل السكنية، ووثق الفريق (3) حالات إجهاض لنساء حوامل، و (29) حالة إصابة بينهم نساء وأطفال. وسجل الفريق أكثر من (140) حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري بينهم (13) طفلاً و(9) نساء، و(128) حالة انتهاكات، منها تفجير (14) منزلاً بمادة TNT و(110) حالات اقتحام ونهب وتفتيش، و(4) حالات إحراق للمنازل نتيجة كثافة القصف العشوائي، وسجل (7) حالات نهب مركبات مختلفة الأنواع لمدنيين من أبناء المنطقة، و(12) حالة مصادرة دراجات نارية. وأجبرت الميليشيا الإرهابية الحوثية عشرات الأسر على التهجير القسري وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية للميليشيات، واستُحدثت (4) نقاط تفتيش عسكرية استحدثتها ميليشيا الحوثي على جميع مداخل ومخارج منطقة الحيمة. انتقام وتنكيل بدورها أدانت الأحزاب السياسية في محافظة تعز، الممارسات الوحشية، وجرائم التطهير العرقي ضد أبناء الحيمة، وكافة دورات الانتقام، والتنكيل ضد هذه القرية الوطنية الباسلة على مدار السنوات الماضية. وطالبت أحزاب تعز، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف هذه الجرائم، فورا، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من المحاسبة والعقاب. وقال البيان، إن أحزاب تعز، وقفت أمام الجريمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء منطقة الحيمة بمديرية التعزية من قتل وتنكيل، وتمثيل بجثامين الشهداء، وتخريب للمزارع ومطاردة أهالي المنطقة وتهجيرهم من منازلهم بصورة همجية مدفوعة بحقد طائفي دفين على أبناء تعز. مؤكداً أن هذه الجريمة ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية تنفذها مليشيات الحوثي ضد كافة محافظات الجمهورية على قاعدة استباحة الدماء والأموال والأعراض، بهدف إخضاع شعبنا لغطرسة السلالة وخرافة الاستعلاء، ومزاعم الحق الإلهي في الحكم. وأضاف "الدماء التي تسفك في الحيمة لتجسد أوضح صور الإجرام الحوثي، الذي لا يستثني أحدا، رجلا، أو امرأة، طفلا أو شيخا طاعنا في السن، الأمر الذي يستدعي من كافة أبناء تعز إلى التضامن والوقوف إلى جانب مظلومية أبناء الحيمة، فما يمارسه الحوثي ضدهم هو اعتداء على أبناء تعز وكل أبناء شعبنا الصامد". مشيرا إلى أن تلك الدماء التي تسيل ظلما في الحيمة، ستحرق الطغاة، وترسم صورة النصر والتحرير للشعب اليمني وحريته ضد الأدوات السوداء التي تفيض حقدا وعنصرية من السلالة الكهنوتية ضد شعبنا. وأكد بيان الأحزاب السياسية في تعز، أن هذه الجرائم الحوثية تجدد العزم على المضي في معركة التحرير وإنقاذ الجمهورية اليمنية من ليل الإمامة العنصرية، وأحقاد القرون المرسلة من الدولة الفارسية التي تستخدم أدواتها العنصرية والطائفية لإشاعة الخراب والانتقام من الشعب اليمني والأمة العربية. ودعت الأحزاب السياسية في تعز، كافة التكتلات المدنية والمجتمعية والشعبية، إلى تنسيق جهودها لمواجهة مختلف أشكال الصلف الحوثية وجرائم الحرب والإرهاب الممارس بحق أهالي الحيمة وبحق غيرها من مدن ومناطق اليمن. وطالبت كافة أبناء محافظة تعز بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، بالوقوف صفاً واحداً ضد العنف والحرب والإرهاب الذي تمارسه الميليشيات الحوثية ضد أهالي الحيمة وتقديم كل سبل الدعم والمساندة المتاحة وأشكال التضامن الممكنة مع المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ. ودعت أحزاب تعز، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، إلى القيام بواجبها في رصد انتهاكات مليشيا الحوثي سواء في عزلة الحيمة، أو في غيرها من مناطق المحافظة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص