عقد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء حول الوضع الاقتصادي والخدمي والعسكري والأمني، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة تلك القضايا بما فيها إشكالية انطفاءات الكهرباء، وشحة إمدادات الوقود.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة اتخذت عددا من الإجراءات في إطار معالجة انطفاءات الكهرباء وتوفير الوقود، من بينها تفعيل المجلس الأعلى للطاقة الذي سيعقد أول اجتماعاته غداً لحل اشكالية الطاقة، إضافة لتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزير النفط والمعادن للاشراف على عمل المصافي وشركة النفط اليمنية وإعادة ترتيب أوضاعهما.

وأشار إلى أن ما حدث في عدن خلال الأيام الماضية، وأيضاً في لحج وأبين من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة غير مقبول، وهي اشكالية متعلقة بالدرجة الأولى بشحة إمدادات الوقود، وذلك نتيجة تراكم لمشكلات عديدة، منها توقف عمل المصافي، فضلاً عن تراجع دور شركة النفط اليمنية.

وأكد أن تفعيل المصافي وشركة النفط والمجلس الاعلى للطاقة، من شأنه دعم وزارة النفط في تحقيق اصلاحات ستسهم في توفير الوقود وإيصاله بسعر أفضل للمواطنين، ونحن في الحكومة سنقف وراء دعم هذه الإصلاحات.

ولفت إلى وجود ترتيبات للعمل خلال الفترة المقبلة في مجالين رئيسيين، المجال الأول هو توفير الوقود بعقود طويلة الأمد سواء للكهرباء أو السوق، والأمر الآخر يتعلق بتعزيز فرص الاستثمار في قطاع الطاقة.

وأكد رئيس الوزراء أن هناك وعود من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بتقديم منحة مشتقات نفطية للكهرباء بسعر مدعوم تختلف عن المنحة الأولى، لافتا إلى النقاشات لاتزال جارية حول بعض التفاصيل، ولدينا أمل أن يتم حسمها خلال الفترة القادمة.
واستعرض رئيس الوزراء، مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال بمحافظة مأرب وتعز والضالع ولحج وغيرها من الجبهات، وما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات على طريق استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري المدعوم إيرانيا.

وقال " إن الجيش والمقاومة الشعبية كسروا هجمات مليشيا الحوثي الانتحارية في مأرب والمعركة هي معركتنا ومعركة كل اليمنيين مشيرا إلى أن التصعيد الحوثي الأخير وحد اليمنيين لافتاً إلى انتصارات الجيش في مأرب وتعز والضالع".

واستعرض رئيس  الوزراء توجيهات فخامة رئيس الجمهورية للحكومة والتي تضمنت عدد من الإجراءات في مختلف الجوانب، وأكد على سرعة العمل بها وتنفيذ الوزارات والجهات كلا فيما يخصها هذه التوجيهات والرفع بمستوى التنفيذ الى رئيس الوزراء للرفع بها الى رئيس الجمهورية.

وشدد على "ضرورة تكاتف الجميع رئيساً وحكومة وقوى سياسية في المرحلة القادمة، مؤكدا أن المعركة كبيرة والتحديات كبيرة والشائعات كثيرة، لافتا إلى أن البلد فيها خيرات لكن الخلل الذي أصاب المؤسسات خلال الفترة الماضية والذي بنى شبكات مصالح أعاق عمل هذه المؤسسات وأوصلتنا لهذه المرحلة يحتاج له جهد ويحتاج له تكاتف الجميع، بحيث تستعيد هذه المؤسسات دورها وعملها ويحس المواطن بالفارق".