حصل "سبتمبر نت" على معلومات مؤكدة عن اندلاع اشتباكات بينية، بين عناصر المليشيا الحوثية، في محافظتي تعز والجوف، في محاولة من المليشيا إيقاف حالة الفرار الذي تواجهه في الجبهات نظراً للخسائر الكبيرة التي تتلقاها، وذلك بنيران أبطال الجيش والمقاومة ومقاتلات تحالف دعم الشرعية. وقتل اليوم الإثنين، في مديرية الغيل جنوب غرب محافظة الجوف، عنصر حوثي، بينما أصيب آخرون، إثر اشتباكات في نقطة حوثية، تتبع ما تسميه الأمن الوقائي، اندلعت بعد منعها فارين من عناصرها، من جبهات شرق الحزم، وجبهات محافظة مأرب. وحاول أفراد النقطة الأمنية منع العناصر الفارة من المرور، محاولين إرجاعهم إلى الجبهات، وبعد الرفض بحسب مصادر محلية اندلعت مواجهات شديدة، أفضت إلى مقتل أحد العناصر الفارة، وإصابة عناصر أخرى من أفراد النقطة. إلى ذلك شهدت مديرية مقبنة، جنوب غرب تعز، اشتباكات بينية أسفرت عن مصرع قياديين تابعين للمليشيا، بعد الاشتباك بينهما في أحد المطاعم الشعبية في المديرية. وأكدت المصادر أن المعين من قبل المليشيا مديراً لأمن مديرية مقبنة عبدالحكيم العشلمي والمعين مسؤولاً لما تسميىه جهاز الأمن الوقائي عبدالرحمن الشميري، قتلا في مطعم العزعزي وسط سوق البرح. وأضافت أن الاشتباكات أدت إلى مقتل آخرين من مرافقي القياديين الحوثيين، اللذين يعدان من مسؤولي التحشيد للمليشيا في المديرية. وتأتي الاشتباكات نتيجة لفرار عناصر المليشيا من الجبهات ولفداحة الخسائر البشرية التي تتلقاها في جبهات مأرب وتعز والجوف، وهو ما تواجهه المليشيا عبر جهازها الأمني الوقائي، والذي يتعامل بالقوة مع العناصر الفارة، وصولاً إلى قتلها والتخلص منها. وقتل العشرات من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهات غربي مأرب على وجه الخصوص، إثر عمليات عسكرية محكمة، وضربات المدفعية وطيران التحالف العربي، الذي دمر تحصينات وتعزيزات المليشيا وآلياتها القتالية ومن فيها.