أكد الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني أن المبادرة السعودية تضع الميليشيات الحوثية الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وكشف من يرفض جهد السلام ويصر على استمرار الحرب.
وأوضح عبد الملك في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية يشير إلى أن السلام القائم على الشروط الموضوعية هو الهدف والغاية التي ينشدها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناته.
وأضاف: «الحكومة لن تكون عائقاً أمام أي جهود حقيقية وجادة للمضي نحو السلام المستدام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني، هذه المبادرة تضع ميليشيا الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي لكشف من يرفض كل جهود السلام ويصر على استمرار الحرب».
وتابع: «السلام هدفنا وغايتنا ولطالما ناشدناه دائماً وكررنا أكثر من مرة أهمية توفير الشروط الموضوعية لتحقيقه، ومع ذلك الحكومة ملتزمة بالتعاطي الإيجابي مع كل جهود ومبادرات السلام وستقدم التنازلات انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية تجاه الشعب اليمني، الذي وصلت معاناته حداً لا يطاق، في حين تستمر الميليشيات الحوثية وبإيعاز من داعميها في طهران على التصعيد ورفض كل الحلول السياسية، والمقامرة بدماء اليمنيين دون اكتراث خدمة لأجندة ومشروع إيران في المنطقة».
وشدد رئيس الوزراء اليمني على «الحرص الذي تبديه المملكة العربية السعودية على تحقيق السلام في اليمن وفقاً لمرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216». منوهاً بالدور «المعول على الأشقاء في المملكة لاستمرار تقديم العون الاقتصادي والتنموي العاجل للشعب اليمني ودعم الحكومة لتنفيذ مشروع برنامجها المتصلة باحتياجات المواطنين ومعيشتهم وتخفيف معاناتهم جراء الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية»
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً