الرئيسية - محافظات وأقاليم - اللواء أمين الوائلي.. القائد الذي حجز مكانه بين «عظماء» اليمن منذ وقت مبكر
اللواء أمين الوائلي.. القائد الذي حجز مكانه بين «عظماء» اليمن منذ وقت مبكر
الساعة 04:16 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات )
ودعت اليمن أحد رجالاتها الكبار، من قيادات الجيش الوطني، الذي كان له بصمته الواضحة في إعادة بنائه، ومقارعة مليشيا الإرهاب والانقلاب الحوثي، منذ العام 2015م، ليستمر في نضاله حتى لحظة استشهاده، وفدائه لأرضه ووطنه بدمه على ساحة المعركة. لن ينسى اليمنيون قائداً كاللواء أمين الوائلي، الذي تدرج في سلك العسكرية والجندية، ليلخص سيرة ناصعة من القيادة والشجاعة والتضحية، قلّ أن توجد، وهو ما اتفق عليه الجميع، قيادة وشعباً، فلقد تربع الرجل على قلب كل يمني، وستصبح سيرته تروى على كل لسان، ولن تمحى من الذاكرة، فهو اللواء أمين الوائلي، الذي حجز له مقعداً منذ وقت مبكر بين عظماء اليمن الأحرار. تشييعاً مهيباً يليق بمكانة القائد الوائلي، الذي أرهق الأعداء على امتداد جبهات القتال شهدته اليوم الإثنين مدينة مأرب، متقدماً التشييع نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله بلغيث ووزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، ومحافظا مأرب والجوف، والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء عادل القميري، وقيادات أخرى مدنية وعسكرية، ومواطنون، ظهرت في ملامح وجوههم جميعاً ما علق بها من مناقب ومآثر لن تنسى للشهيد الذي جسد كل معاني الوفاء والتضحية، والتي تضعه مع أقرانه من المناضلين والأحرار اليمنيين، بدءاً بعلي عبدالمغني، وحتى عبدربه الشدادي، وغيرهم الكثير. مناقب وبطولات سطرّها طيلة فترة خدمته العسكرية، التي لم يتركها للراحة، على الرغم من حاجته إليها، لاشتداد المرض عليه، ولم يكن أي مرض، إنه "السرطان" لكنه آثار أن يقضي على السرطان الذي ينهش في أرض بلده، مجسداً حالة فريدة من الفدائية والنضال. وفي كلمة مقتضبة لوزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، عقب التشييع أكد أن القائد الوائلي كان من القيادات العسكرية الصادقة.. مضيفاً "وقد عرفناه ورافقناه من الكلية الحربية إلى ميادين الشرف والبطولة وهو من القيادات الشامخة الصادقة". وأكد الفريق المقدشي، أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً، مضيفاً: "ونحن واثقون وموقنون بان أبطال القوات المسلحة والمقاومة الباسلة أكثر تماسكاً وصلابة وأنهم سيصنعون الانتصار العظيم".. مشيراً إلى إن استشهاد اللواء الوائلي وكل من سبقوه يزيدنا عزماً وقوة اصراراً على المضي نحو تحقيق الأهداف التي ضحى الابطال في سبيلها بدمائهم الزكية. وأضاف وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي "نعاهد الله والشعب والقيادة باننا سنسير على درب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وسنضحي بأرواحنا واموالنا وكل ما نملك في سبيل الحرية حتى ننتزع صنعاء وكل اليمن من ايدي الفرس ومن ايدي العصابات وان نرفع العلم الجمهوري في جبال مران صعدة". من جانبه محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، عزى الشعب اليمني كافة والقيادة السياسية والعسكرية في استشهاد اللواء الوائلي، مشيراً إلى أن الشهيد البطل كان قائداً فذاً وكان مثالاً للقائد الناجح والشجاع والنزيه المحترف. وأضاف المحافظ العرادة أن الشهيد "كان منذ انتسابه للقوات المسلحة حتى استشهاده مقبلاً غير مدبر وهو يناضل دفاعاً عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية" ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لافتاً إلى العديد من مناقب وبطولات الشهيد القائد. من جهته أشار محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي، إلى أن الشهيد اللواء الركن أمين الوائلي "بدأ النضال من بداية تأسيس خلية الانقلاب الفاسدة في محافظة صعدة، واختار أن يموت في سبيل الله مجاهداً في الميدان، وفي الصفوف الأمامية متقدماً الأبطال في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، رغم الأوجاع والأمراض التي لمت به". ولفت إلى ان من أبرز مناقب الشهيد الوائلي، هي عندما كان قرر أخذ اجازة مرضية بعد ان ألم به المرض، لكنه ما لبث أن تخلى عنها بعد أن عاد الأعداء حشودهم إلى عدة جبهات في الجوف، ومأرب، فعاد يقارع فلول الانقلاب ويلقنهم الضربات الموجعة، مسطراً أروع ملاحم الانتصارات والبطولات. المفتش العام للقوات المسلحة اللواء عادل القميري، يقول بدوره "لقد كان الشهيد الأمين، أمين الجيش الوطني والجمهور، لقد كان أميناً فعلاً، وكان متجرداً عصامياً، ولقد كان قائداً فذاً شجاعاً في مقدمه الصفوف". وأضاف "لقد كان الشهيد هو القائد الذي يخطط، وهو الجندي الذي ينفذ، وكان مخلصاً في عمله، متفانياً في واجبه".. مردفاً عن الشهيد "وكذلك هو الإنسان صاحب الأخلاق العالية المتواضعة، أختار طريق الجهاد فاختاره الله شهيداً مجيداً، علم من اعلام الجيش الوطني وعلم من اعلام الصلاح والعلم والحلم". من جانبها، قيادات عسكرية شاركت في مراسيم التشييع، أجمعت على ان الشهيد القائد اللواء الركن أمين الوائلي، كان من الرجال والقادة المناضلين في مختلف ميادين العزة والشرف والبطولة، فأدى واجبه الوطني على أكمل وجه وحال حتى اصطفاه الله شهيداً. وأشادت بمناقب وبطولات الشهيد وأدواره النضالية منذ سنوات في مواجهة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، متطرقة إلى أبرز أدواره في إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني في المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف بعد الانقلاب، ومواجهة الأعداء. وأكدت على العهد والمضي على الطريق الذي مشى عليه الشهيد حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة من مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص