الرئيسية - اخبارعربية ودولية - القاعدة تهدد.. والبنتاغون يستعد لهجمات من طالبان
القاعدة تهدد.. والبنتاغون يستعد لهجمات من طالبان
الساعة 07:08 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات )
قبل ساعات من دخول التاريخ المحدد لمغادرة قواتها من أفغانستان حيز التنفيذ، والمقرر غداً في الأول من مايو/أيار، تستعد وزارة الدفاع "البنتاغون" لهجمات محتملة من حركة طالبان. فطالبان التي كانت أوقفت الهجمات على الأميركيين بموجب اتفاق أبرم في فبراير/ شباط من عام 2020 بين طالبان وإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، عادت وهددت بأنها ستعتبر الولايات المتحدة منتهكة للاتفاق حال تخلفها عن الموعد النهائي للانسحاب الكامل. وقد اعتبر اثنان من نشطاء تنظيم القاعدة هناك، في مقابلة حصرية مع شبكة CNN أجريت من خلال وسطاء، أن الحرب ضد الولايات المتحدة ستستمر على جميع الجبهات الأخرى إلى أن يتم إبعادهم، وفق زعمهما. وتبين من حديثهما أن التنظيم يخطط للعودة بعد مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان عبر الشراكة مجدداً مع طالبان. فيما لم يعرف سبب هذه التصريحات، فالقاعدة عادة نادراً ما تدلي بمعلومات، مكتفية بدعايتها الإعلانية الذاتية. وفي حين تواصلت شبكة سي إن إن مع طالبان للتعليق على علاقتها بالقاعدة، لم تستجب الحركة، مما يجعل رد القاعدة على الشبكة أمراً يثير الشكوك والرعب عما قد يحدث بعد انسحاب القوات الأميركية. بدوره، أوضح بول كروكشانك رئيس تحرير شبكة "سي تي سي"، والمختص بالجماعات الإرهابية، أن هذه التصريحات تشير إلى أن القاعدة ربما مرتاحة لقرار الرئيس بايدن بالانسحاب، وهذه التصريحات ما هي إلا محاولة لتشتيت الانتباه عن خسائرهم الأخيرة. وبحسب التقرير، فلو كانت طالبان على علاقة وطيدة مع القاعدة كما تدعي هذه المجموعة، وتقدر الأمم المتحدة، فإن اتصال القاعدة المكون من 2000 كلمة مع شبكة سي إن إن يعني ضمناً أنه بدلاً من أن تكون طالبان شركاء في وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، فإنها تقوم بتحريض القاعدة على الحرب ضد أميركا كما كانت سابقاً، وستكون الدولة التي كانت ذات يوم قاعدة التنظيم للتخطيط وشن هجمات دموية إرهابية خطرة على الأراضي الأميركية حرة لاستخدامها مرة أخرى. وفي حال أوفت حركة طالبان بوعودها للرئيس الأميركي جو بايدن، فسيكون كلام القاعدة هذا مجرد دعاية، وإن لم تفعل، فإن كل الرهانات حول التهديد المستقبلي الذي تشكله ستنتهي، وفقاً للتقرير. يشار إلى أن قرار بايدن بالمضي قدما في الانسحاب النهائي وإن كان متأخرا، قد أدخل الأزمة عنصراً جديداً من المخاطر الأمنية. ومن المقرر أن تبدأ مغادرة القوات الأميركية المتبقية البالغة من 2500 إلى 3500 جندي، إلى جانب حوالي 7000 جندي من قوات التحالف، وآلاف المتعاقدين. وكان الرئيس قد أعلن أن الجميع سيغادرون بحلول 11 سبتمبر/ أيلول، وهو تاريخ الهجمات الإرهابية في عام 2001 والتي دفعت الولايات المتحدة إلى دخول أفغانستان في المقام الأول. وأضاف السكرتير الصحافي للبنتاغون جون كيربي يوم الثلاثاء في شرح قرار وزير الدفاع لويد أوستن بالإبقاء على حاملة طائرات في الشرق الأوسط ونقل أربع قاذفات بي-52 على الأقل، وأجزاء من فرقة الصاعقة البرية الأميركية إلى المنطقة كإجراء احترازي، أنه من الضروري افتراض معارضة الانسحاب. فيما أكد الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحافيين الذين يسافرون معه يوم الخميس، أن الانسحاب معقد ولا يخلو من المخاطر. يذكر أن عدد القوات الأميركية في أفغانستان كان تراجع خلال الأعوام الماضية من أكثر من 15 ألفاً إلى 2500 جندي فقط، كما أن الكثير من العتاد تم نقله مع الجنود الذين انسحبوا سابقاً.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص