أكدت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء أنها تواجه التحديات المختلفة وتبذل جهود مضاعفة على مختلف المستويات.
وأشار رئيس الوزراء معين عبدالملك خلال ترأسه للمجلس أن تلك التحديات تتمثل على المستوى العسكري لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي، أو الحرب الاقتصادية التي تستهدف قوت ومعيشية المواطنين، مؤكدة أنها لن تتوانى عن عمل كل ما يمكن للانتصار.
وأعرب معين عبدالملك عن أمله في أن الحكومة والشعب اليمني سيواجهون ذلك بتماسك وثبات ووحدة صف كما كانوا دائما، ومستندين لمواقف الاشقاء والأصدقاء الداعمة والحريصة على امن واستقرار اليمن.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي وكافة الأصدقاء والاشقاء ودول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لمساعدة الحكومة والوقوف معها لتخطي المصاعب الاقتصادية ومواجهة التحديات الصعبة الراهنة.
وأشار الى إن التضامن وتوحيد المواقف ووحدة الصف الوطني بين جميع القوى السياسية والمجتمعية، هي السبيل الوحيد لتجاوز كافة الاخطار والمشاكل ومواجهة الخطر الذي يتهدد البلاد والمنطقة والمتمثل في المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي.
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، الى القرارات الأخيرة بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ومراجعة اعماله للفترة الماضية، وذلك ضمن سلسلة إصلاحات كثيرة سيتم إنجازها وبما ينعكس على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
وأشار إلى أن توجيهات رئيس الجمهورية بعدم التهاون مع كل الفاسدين والممارسات المخالفة للقانون، والتصدي لكل من يستغل هذه الظروف العصيبة ليمارس الإفساد.
ووقف مجلس الوزراء امام استمرار تمرد النظام الإيراني على القرارات الأممية الملزمة بمواصلة انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالصواريخ، واخرها ما كشفته وزارة العدل الامريكية امس، عن تفاصيل مصادرة أسلحة إيرانية، بما في ذلك 171 صاروخ أرض جو، وثمانية صواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ما يقرب من 1.1 مليون برميل من المنتجات البترولية الإيرانية، والمرسلة من الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيا الحوثي.
وأكد المجلس أن هذه الممارسات الإيرانية لن تتوقف دون موقف حازم ورادع ومعاقبة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الامن، لافتا الى ان العائق الأساسي امام السلام في اليمن هو إصرار ايران على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر ادواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف امن واستقرار دول الخليج والمنطقة والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وجدد مجلس الوزراء التأكيد أن اليمن لم ولن تكون ساحة لمغامرات ومشاريع النظام الايراني في تهديد الملاحة الدولية وزعزعة امن واستقرار دول الجوار والمنطقة، وان الشعب اليمني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة أكثر إصرارا من أي وقت مضى على استكمال اجهاض المشروع الحوثي الايراني.. مشيرا الى إن النظام الايراني تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح أداة طولى لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً