وجه وزير التربية والتعليم في حكومة  مليشيات الحوثي الإنقلابية غير المعترف بها ، يحيى بدر الدين الحوثي خطيرا" يستهدف غسيل لأدمغة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهلية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات. وتضمن التوجيه إقامة فعاليات في المدارس إحتفاءا" بما يسمى "أسبوع الشهيد" الذي أبتكرت مناسبته المليشيا  وتحتفل به كل عام، وشدد التوجيه الموجه لأمين العاصمة الإنقلابي، ومحافظي المحافظات ومدراء مكاتب التربية والتعليم في الأمانة والمحافظات التي تحت سيطرتها،بضرورة إحياء المناسبة وإبراز ما وصفها بمظلومية الشعب اليمني.

ووفقا للتوجيه الصادر من قبل شقيق زعيم مليشيا الإنقلاب مؤخراً ،وحصل "الميناء نيوز " على نسخة منه ،فإنها ستقام ما أطلق عليها الندوات الفكرية حول ذكرى "إسبوع الشهيد" في جميع المدارس الحكومية والأهلية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، وتفعيل دور الاذاعات المدرسية للحديث عن المناسبة، وتخصيص محتوى المجلات الحائطية للحديث عنها، ويقصد ب"الشهداء"، القتلى الذين تم تجنيدهم وسقطوا في المواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة والتحالف العربي طوال المعارك الدائرة منذ مطلع عام 2015م.

ويرى مراقبون، ان هذا التوجيه الهدف منه غسل أدمغة الطلبة ،وفي إطار -أيضا-  التحركات المتواصلة  للمليشيات  في غسيل الأدمغة ، في أوساط طلاب  وطالبات المدارس، وبعد حملات تجنيد مكثفة للعديد منهم بشكل إجباري.

وتواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية، فعاليتها السنوية الطائفية ،والتي تطلق عليها "اسبوع الشهيد"،في مختلف المديريات والمحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها.

وعمدت مليشيا الحوثي إستغلال هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات التي تقيمها وتنظمها على مدى العام، إلى نشر  العقيدة الشيعية الأثنا عشرية ،وتكريس ثقافة القتل، وتمجيده،في صفوف أبناء المجتمع ، وغرسها في نفوس الشباب والأطفال ، سعيا منها لاستقطاب أكبر عدد منهم الى جبهات القتال.

وتزامنت تلك الإحتفائية، مع الحملة التي أطلقتها مليشيا الحوثي ،مطلع الشهر المنصرم، والمتمثلة بحملة التجنيد الإجباري، والتي لا تزال المليشيا مستمرة في تنفيذها في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وبحسب مراقبون ، فإن حملة التجنيد الإجباري ، وفعاليات ما يسمى أسبوع الشهيد، تهدف الى محاولة كسب مقاتلين جدد، لدعم المليشيا في مختلف جبهات القتال التي تتعرض فيها لخسائر وهزائم كبيرة ومتتالية على أيدي قوات الجيش والمقاومة وقوات التحالف العربي.

 وأوضحوا ل"الميناء نيوز"  أن الإنقلابيين الحوثيين، وإلى جانب هدفهم في كسب مقاتلين جدد ،عن طريق التجنيد الإجباري وإقامة الفعاليات الطائفية، يسعون لنشر الفكر الإثني عشري في صفوف أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وخاصة الشباب والأطفال.

وفي سياق متصل، كشفت معارض الصور التي اقامتها مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية ، بمناسبة ما أسمتها بالذكرى السنوية للشهيد، والتي اعتادت على اقامتها منذ نهاية الحرب الأولى في محافظة صعدة قبل عدة سنوات، للتذكير بقتلاها في مختلف الحروب التي شنتها على الدولة ،وخاصة منذ إنقلابها على الدولة نهاية عام 2014م وحتى اليوم، عن حجم المأساة التي ارتكبتها المليشيا الحوثية ، بحق اليمن واليمنيين، منذ تأسيسها عام 2004 وحتى وقتنا الراهن .

وبيّن معرض واحد للصور، اقامته المليشيا الحوثية، في العاصمة صنعاء مؤخراً،  مصرع الآلاف من عناصرها ومن المغرر بهم من الشباب والأطفال اليمنيين ، خلال الحرب التي أشعلتها المليشيا قبل أربع سنوات ، وأماط المعرض اللثام عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية بحق اليمنيين، الذين دفعت بهم إلى محارق الموت، وبحسب مصادر إعلامية ومحلية ، فقد قام الحوثيون بإنشاء عشرات المقابر الجديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية في عدد من المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتهم ؛ بسبب ارتفاع أعداد القتلى في صفوفهم، في ظل الإنتصارات  العسكرية الكبيرة التي  تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي على مليشيا الإنقلاب في مختلف جبهات القتال.