كشفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن خططها لتغيير النظام التعليمي بشكل جذري في مناطق سيطرتها، وفق فلسفة جديدة تقوم على أفكارها الطائفية.
حيث اصدرت وزارة التربية والتعليم في حكومة الحوثي (الغير معترف بها) التي يقودها "يحيى الحوثي" شقيق زعيم المليشيا ،دراسة تحمل عنوان "التعليم في اليمن الواقع والتطلعات التحديات والمعالجات المقترحة".
الدراسة اشارت إلى إجراء تغييرات جذرية في جوهر العملية التعليمية ونظامها، بدءا من الأهداف والغايات والفلسفة التعليمية، وصولا إلى المخرجات التعليمية وأبعاد التعليم في المجتمع.
وأوصت الدراسة الحوثية والمكونة من 140 صفحة بمعالجة الكتاب التعليمي لأسس وثوابت المجتمع اليمني، واستيعاب ماتسميها "المرتكزات الإيمانية وتعزيز روح الأمة وهويتها".
وشددت على ضرورة إعادة النظر في الكتب ذات الطابع الفكري كـ (التاريخ والسيرة)، وإسناد عملية الرقابة الدقيقة على المناهج التعليمية لهيئة تابعة للمجلس الأعلى للتعليم (هيئة حوثية مستحدثة).
وأوصت الدراسة بتأهيل وبناء المعلم وفق ضوابط إيمانية، في إشارة إلى إخضاعه للدورات الطائفية التي تقيمها المليشيا لموظفي الدولة بهدف غرس الأفكار الطائفية في عقولهم وتحويلهم إلى أدوات لنشر أفكارهم.
وحددت المليشيا في نهاية الكتاب (الدراسة) المرتكزات والأسس التي يجب أن يتم بناء النظام التعليمي على ضوئها، وجميعها تركز على ماتسميها "الرؤية القرآنية"، وتعتمد بشكل كلي على ملازم الصريع ومؤسس الجماعة "حسين بدر الدين الحوثي".
وأوردت الدراسة مقترحات لدروس من ملازم "الحوثي" أوصت بإدراجها في المناهج الدراسية التي تعمل على تغييرها بشكل جذري.
وأجرت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تغييرات كثيرة على المناهج الدراسية في مسعى لتفخيخ عقول الطلاب بالأفكار الطائفية.
والشهر الماضي، كشف نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة الشرعية الدكتور علي العباب، قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بإجراء (420) تعديلاً على المناهج الدراسية للصفوف الأولى حتى الصف السادس للعام الجاري.
وقوبلت تلك الاجراءات برفض شعبي واسع وسط دعوات للإضراب الشامل في المدارس بالمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً